السجن لمتهمين بسرقة ما قيمته 600 مليون من المصوغات
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، بإدانة عنصرين من عصابة اعتدت على مجوهراتي بمدينة خنشلة و سلبته ما قيمته 600 مليون سنتيم من المصوغات الذهبية، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا.
و توبع عنصرا العصابة و يتعلق الأمر بكل من (م.ع.) 43 سنة و (ج.ع.غ) 50 سنة، بجنايتي تكوين جمعية أشرار و السرقة بالتعدد و العنف و استحضار مركبة، فيما التمس ممثل النيابة العامة، توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا للمتهمين. القضية ترجع إلى تاريخ الثامن و العشرين من شهر أفريل من سنة 2015، عندما تعرض المجوهراتي بمدينة خنشلة المدعو (س.علاء الدين)، لعملية سطو استهدفت حقيبة يدوية بها كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، كانت داخل سيارته السياحية لحظة عودته إلى منزله بخنشلة على طريق باتنة بمخرج مدينة قايس، أين اعترضت طريقه مركبتان و قام شخصان بالترجل منها و التوجه إليه و الاعتداء عليه بخنجر و كذا بواسطة صاعق كهربائي، قبل الفرار إلى وجهة مجهولة، ليبلغ الضحية عناصر الدرك الوطني بمدينة قايس، التي باشرت تحقيقات مكثفة لتحديد ملابسات الحادثة و محاولة تحديد هوية الجناة.
الضحية الذي كان يحمل مصوغات محله التجاري في الحقيبة اليدوية المستهدفة، قال بأنه كان عائدا إلى منزله بعد نسيانه لمفتاح محله هناك، غير أن أفراد عصابة كانت تترصد له دون أن يدري، لتقطع طريقه بسيارتين، الأولى من نوع «رونو سامبول» و الثانية «بيجو 207»، نزل شابان و قاما بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، ثم قاما بتجريده من الحقيبة اليدوية.
و أكد الطبيب الشرعي، على تعرض الضحية لاعتداء عنيف، فيما قال الضحية، بأنه تعرف على المتهم الأول الذي اعتدى عليه بصاعق كهربائي و أنكر المتهمان اللذان ألقي القبض عليهما و تعرف الضحية على أحدهما، التهمة، حيث أكد الأول على أنه كان خارج التراب الوطني، في الوقت الذي بين الثاني عدم تورطه في الجريمة.
و خلال امتثالهما أمام هيئة المحكمة الاستئنافية، أمس، عاد المتهم الأول لينكر الجرم المتابع به، مبينا بأنه كان في تونس يوم الحادثة، غير أن القاضية أطلعته بالمواصفات التي قدمها الضحية للمحققين و التي تنطبق عليه، كونه أشقر و قصير القامة و سنه نحو 35 سنة في تلك الفترة، في حين أضاف المتهم، بأنه كان بين سنوات 2003 و 2010 رهن الحبس و لا يعرف المتهم الثاني أصلا، الذي هو جاره بطريق باتنة في خنشلة، مشيرا إلى أن الشرطة أوقفته في حدود الساعة الحدية عشرة صباحا و كان حينها عائدا من مكتب بريدي رفقة زوجة شقيقه.
كما أنكر المتهم الثاني تورطه في الجرم المتابع به، قائلا بأن الضحية قدم مواصفات سيارة سوداء في أول التحقيق معه، ليعود و يعلم عناصر الدرك و الشرطة، بأن سيارة سامبول رمادية اللون، هي التي تهجم صاحبها عليه، موضحا بأنه كان رهن الحبس لفترة 5 سنوات، ثم غادر المؤسسة العقابية في العاشر من شهر جانفي من سنة 2015، معتبرا بأنه لم يتورط في جريمة مباشرة بعد مغادرته الحبس.
أحمد ذيب