انطلقت، مؤخرا، أشغال مشروع تدعيم ازدواجية الطريق الوطني رقم 84أ بين بلدية الشط ولاية الطارف و مطار رابح بيطاط مع حدود ولاية عنابة، على مسافة 7 كلم، بعد أن توقفت الأشغال منذ 11 سنة و ظل معها المشروع يراوح مكانه بسبب نزاعات قضائية و إدارية بين مصالح الأشغال العمومية و مؤسسة الإنجاز.
و قد أمر والي الولاية، حرفوش بن عرعار، أول أمس، خلال تفقده للمشروع، مدير الأشغال العمومية، بالمتابعة الصارمة و الشخصية للأشغال و احترام النوعية ، مبديا امتعاضه من ضعف وتيرة الإنجاز، رغم استقرار الأحوال الجوية، متسائلا عن حقيقة الأسباب وراء هذا التأخر، مسديا تعليمات بتطبيق القوانين و إعادة تنظيم و دعم الورشة لاستلام المشروع في آجاله التعاقدية، من أجل فتح الطريق أمام مستعمليه، بالنظر للأهمية التي يكتسيها هذا المحور الذي يعد شريانا رئيسيا يربط الولاية بالبلد المجاور و بالولايات الأخرى.
و قال مدير الأشغال العمومية، أنه تخصيص غلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم من الصندوق الوطني للطرق و الطرق السريعة لاستكمال أشغال الطريق المزدوج الذي يربط بلدية الشط و مطار عنابة على مسافة 7 كلم، بعد أن توقفت به الأشغال لقرابة 11 سنة.
و أوضح المصدر، بأن المشروع المذكور تعطل استلامه طيلة هذه المدة، بعد رفض مصالحه تسديد مستحقات مؤسسة الإنجاز ، لرداءة نوعية بعض المقاطع المنجزة و عدم مطابقة الأشغال للمعايير التقنية ، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالمشروع بسبب التقلبات المناخية آنذاك، ما جعل الأشغال تراوح مكانها لسنوات، قبل أن يدخل المشروع النفق المظلم، بعد لجوء مؤسسة الإنجاز المعنية لرفع دعوى قضائية للمطالبة بمستحقاتها المقدرة بـ7 ملايير سنتيم، حيث تم تعيين خبير قضائي من قبل مجلس الدولة لمعاينة الأشغال المنجزة و إعداد الخبرة التي ألزمت المصالح المعنية بتعويض المؤسسة بنسبة 50 بالمائة من مستحقاتها من الأشغال المنجزة، في حين أخذت مصالح الأشغال العمومية على عاتقها إجراءات إعادة بعث المشروع لإنهائه في أٌقرب وقت، خاصة و أن المحور الرابط بين المطار و مدخل بلدية الشط، يعرف اختناقا كبيرا و معروف بكثرة النقاط السوداء المتسببة في حوادث مميتة كل مرة. في وقت تزايدت فيه نداءات الجمعيات و المواطنين، مناشدة السلطات الولائية و الجهات المركزية، للإسراع في استكمال الطريق، للحد من متاعبهم اليومية مع مشكل الاختناق .
نوري.ح
