رهان على قطاع الخدمات لتحقيق التنمية المستدامة
شكلت تحديات النهوض بقطاع الخدمات، كرهان إستراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر، محور النقاش في الملتقى الوطني المنظم من طرف مخبر دراسات استراتيجيات التنويع الاقتصادي، لتحقيق التنمية المستدامة، بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة.
و اعتبر المشاركون من مختلف جامعات الوطن في هذا اللقاء، أن الحديث في ظل تطور الاقتصاد الرقمي، لا يدور فقط حول تأهيل و تفعيل ما هو موجود في الجانب السياحي مثلا و هو كثير و متنوع في بلادنا، و إنما حول ضرورة اللجوء لصناعة موارد سياحية، بوصفها عاملا مهما في التنمية الاقتصادية، تكون ذات درجة عالية من الاستقطاب و قبل ذلك على المجتمع الجزائري أن يقدر معالمه السياحية على كثرتها و يعتز بها، كما تفعل شعوب العالم الأخرى التي تحيط القليل الذي تملكه، بهالة إعلامية
و دعاية مركزة.
و قال الدكتور بودرجة من المركز الجامعي بوالصوف بميلة، بأن البنوك من جهتها مدعوة، إن أرادت تحقيق الجودة في خدماتها المقدمة المنتقلة من الطريقة التقليدية إلى الصيرفة الالكترونية التي ثبتت فعاليتها، لأن تسعى لتحقيق أربعة نقاط، هي سهولة الاستخدام، توفير الوقت، السرية و الأمان، مقدما التوصيات بالارتقاء بالعمل البنكي الالكتروني و في مقدمته تفعيل البنك لموقعه على شبكة الانترنيت و تحيينه باستمرار، مع تزويد الزبون بمختلف المعطيات و الخدمات.
فيما ذهب الأستاذ، داودي حمزة، من ذات المركز، إلى ضرب المثال بما هو معمول به في العالم المتقدم، أين أصبح المواطن هناك يجري كل معاملاته انطلاقا من هاتفه النقال و دون تكليف نفسه عناء التنقل للإدارات أو الوكالات، داعيا لضرورة تخفيف إجراءات تسليم التأشيرة للراغبين في زيارة البلاد، لما يترتب عن ذلك من مداخيل مالية معتبرة تدفع بعجلة الاقتصاد نحو الأمام.
و تناولت الأستاذة، كرم سمية، من جامعة برج بوعريريج، التسويق السياحي كآلية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة مبرزة العلاقة الطردية بينهما.
و لأنه لا يمكن الحديث عن السياحة دون ربطها بعوامل نجاح و بشبكة متداخلة من الخدمات، فإن الأستاذتين، نايلي و تركي، من جامعة مولود معمري بتزي وزو، تناولتا قضية تسيير النفايات المنزلية، فيما ركزت ،الدكتورة لطرش، من جامعة أم البواقي، على دور تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في ترقية الخدمات السياحية، في حين تطرقت الدكتورة، مفيدة لمزري، من ميلة، إلى موضوع التنمية الصحية و قدمت، الأستاذة فيلالي، من جامعة قسنطينة 2، موضوع محاولة السلطة الجزائرية من خلال الجهد المبذول بمدينة سيدي عبد الله، لجعل مخرجات الجامعة المعرفية، مدخلات للمؤسسات الصناعية و الاقتصادية.
إبراهيم شليغم