وضعت المديرية الولائية لشركة سونلغاز 70 محولا كهربائيا حيّز الخدمة، منها 60 محولا خلال شهر ماي المنصرم و 10 محولات خلال شهر جوان المنقضي، بهدف تحسين نوعية الكهرباء والتقليل من الانقطاعات الكهربائية التي يتم تسجيلها عادة خلال موسم الحر.
وحسب شركة سونلغاز، فإن إنجاز هذه المراكز يدخل في إطار البرنامج الاستعجالي للمؤسسة الممتد من سنة 2013 إلى 2015، وحسب ما أفادت به مديرية توزيع الكهرباء و الغاز في تبسة للنصر أن الهدف من هذا البرنامج هو وضع حد لتكرار الإنقطاعات في التيار الكهربائي التي عرفتها ولاية تبسة خلال السنوات الماضية، والتي أثارت حينها موجة من الاحتجاجات العارمة عبر بلديات الولاية، أين أحصت مصالح المؤسسة المئات من الانقطاعات مع كل موسم صيف، ورفع التغطية وفق الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
وتعود أسباب الانقطاع في الكهرباء حسب المديرية نفسها لعدة عوامل كزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية لاسيما في فصل الصيف ، ومنه ما هو مبرمج من طرف المؤسسة، وقد بلغ عدد المشتركين عبر تراب ولاية تبسة أكثر من 126 ألف مشترك. أما البرنامج الاستعجالي الاستثماري الذي أطلقته المديرية فيهدف إلى أن تبلغ التغطية نسبة 100 بالمائة مع إنجاز 250 مركز تحويل، و70 كلم للضغط العالي و92 كلم تحت الأرض و 75 كلم وذلك بين سنوات 2013 و 2015 حيث ستعرف السنة الحالية بناء جميع المراكز و 62 كلم من الشبكة الكهربائية، ووضع هذه المراكز في الخدمة على أن يتم استغلالها قبل موفى شهر جوان القادم.
و ذكرت مصادر مسؤولة من الشركة أن تدخل الحكومة والسلطات المحلية ضروريا لإزالة بعض العراقيل التي تعيق تجسيد البرنامج الاستعجالي، ومن ضمن العراقيل نقص الوعاء العقاري لبناء مراكز التحويل، و اعتراض بعض المواطنين على إنجاز محولات بأراضيهم بما في ذلك مصالح الغابات التي تعارض إقامة مراكز بالمناطق شبه الجبلية، فضلا على السرقات التي طالت الخطوط الكهربائية.
أما بالنسبة لديون شركة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة فقد بلغ حجم الديون زهاء 100 مليار سنتيم منها أكثر من 60 مليار سنتيم لدى مؤسسات عمومية والبقية لدى الخواص، وهو ما دفع بالمؤسسة إلى تحويل 260 ملف أمام العدالة، وقد صدرت أحكام لصالح الشركة بالتعويض ضد العشرات من المخالفين، في حين بلغ عدد الزبائن الذين ضبطوا متلبسين بقرصنة الكهرباء فبلغ عددهم 45 مواطنا تمت متابعتهم قضائيا ، وتتعرض المؤسسة إلى خسائر سنوية تكلف خزينتها عجزا يصل إلى قرابة 100 مليار سنتيم سنويا.
ع.نصيب