تم أول أمس، اختيار أرضية لوضع مركز تخفيض ضغط الغاز بمنطقة «حجر أم ناب» ببلدية الشريعة بولاية تبسة، قصد تموين سكان هذه المنطقة الريفية بمادة الغاز الطبيعي، لتوديع قارورات غاز البوتان، سيما في فصل الشتاء، حيث تعرف الجهة برودة شديدة و طلبا كبيرا على الغاز.
الخرجة الميدانية، تمت تحت إشراف بلدية الشريعة بولاية تبسة و بحضور ممثلين عن شركة توزيع الغاز و الكهرباء بفرعيها و قسمة التجهيزات العمومية بالشريعة و شركة اتصالات الجزائر و كذا محافظة الغابات، كما تم في عمل منفصل، زيارة مناطق الظل بمنطقة مشنتل شرق لربط أغلب سكان الريف بالكهرباء.
العملية جاءت في إطار التكفل و استدراك العجز في ما يخص الربط بشبكة الغاز الطبيعي، خاصة المشاتي المعزولة و مناطق الظل بتراب الولاية، كما استفادت بعض المناطق الريفية من المادة الحيوية التي لها تأثير مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، من شأنها المساهمة بشكل فعال في تحسين ظروفهم المعيشية و ربطهم بأرضهم و تخفيف الصعوبات التي تواجههم يوميا و هي العمليات الممولة في إطار صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية. كما استفاد التجمعان السكنيان الريفيان» المرازقيّة» و» المشايريّة» ببلدية الماء الأبيض، بمجموع 61 عائلة، قبل فترة وجيزة، من خدمات الربط بشبكة التموين بالغاز الطبيعي و هي العمليّة التي تندرج ضمن المشروع المسجل سنة 2018، على عاتق صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، لتغطية نحو 57 تجمعا سكانيا بإقليم الولاية، بطول 136كلم، تستهدف 1777 عائلة، بتكلفة مالية تفوق 42 مليار دينار” و بلغت نسبة تقدم الأشغال بها أكثر من 80 بالمائة.
و قد أكد والي ولاية تبسة “مولاتي عطا الله” أثناء إشرافه على عملية الوضع حيّز الخدمة، على الإسراع في وتيرة الأشغال و مضاعفة الجهود لاستكمال المشروع و تسليمه في آجاله المحدّدة و هو ما تمّ فعلا قبل أسابيع، موصيا المصالح المعنيّة بضرورة توخّي مبدأ الاستشراف و الحرص على مباشرة الإجراءات الإدارية مسبقا في المشاريع المبرمجة مستقبلا، مما يمكن من الانطلاق في الأشغال بمجرّد الحصول على الاعتمادات المالية المطلوبة.
في حين أوضح الوالي، بأنّ المنطقة فلاحية بامتياز و تتطلب اهتماما إضافيا من خلال بعث مشاريع لفك العزلة، توفير الكهرباء الريفية و الماء و إنجاز سد و حفر آبار جماعية، ضمن برامج مستقبلية تساعد على تنمية حقيقية، تساهم في خلق بدائل اقتصادية و توفر مناصب الشّغل و تقضي على ظاهرة التهريب و تمكّن الفلاحين من تصدير منتوجهم الفلاحي، سيما مادة “ البطاطا “ التي تشتهر بها منطقة “ الماء الأبيض”.
ع.نصيب