تدخلت أمس، ثلاث مروحيات تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، قصد إخماد حرائق مهولة اندلعت في بساتين الأشجار المثمرة و غابات تقع بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف و تحديدا بين مناطق أقمون ببوسلام، بني جماتي ببني شبانة و بلدية بني ورثيلان.
و قال النقيب، أحمد لعمامرة، في اتصال مع النصر، إن محيط الحريق توسع في ظرف قياسي، ليمتد على مساحة تزيد عن 120 هكتارا، حيث تدخلت المروحيات للمرة الأولى بإقليم ولاية سطيف، أي منذ وضعها حيز الخدمة، قصد تدعيم جهود الفرق العاملة في الميدان، سواء تلك التابعة للحماية المدنية البالغ عددهم 120 عونا بمختلف الرتب، إضافة إلى 15 شاحنة إطفاء و الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات و مساندة من الحماية المدنية لولاية برج بوعريرج، مدعّمين بفرق من إدارة الغابات و المواطنين المتطوعين من أهالي المنطقة، من خلال تدخلهم و تسخير مختلف الآليات، الجرافات و الشاحنات، للحد من امتداد الحريق إلى المحيط العمراني.
نفس المصدر، أشار إلى أن الأسطول الجوي المرسل من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، يضمن التزود بالمياه من أقرب نقطة تجميع بسد تيشي حاف التابع لبلدية بوحمزة في ولاية بجاية، فيما قامت بطلعات مستمرة منذ اندلاع الحريق و ستواصل العمل إلى غاية إطفائه و الحد من انتشاره، لتفادي وصوله إلى منازل و ممتلكات المواطنين، بعد أن تم إجلاؤهم حماية لأرواحهم خلال الساعات السابقة، مع اتخاذ تدابير احترازية قصد إبعاد ألسنة اللهب عن التجمعات السكانية و منها القرى، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي و الغاز، بالتنسيق مع مصالح سونلغاز.
كما أفاد النقيب أحمد لعمامرة، بأن الخسائر المسجلة، تعتبر مادية بالدرجة الأولى، حيث تضمنت مساحات واسعة من الأشجار المثمرة، منها الزيتون، الفواكه المختلفة، لكون المنطقة تعرف بإنتاج هذه الأنواع، إضافة إلى الحشائش، الأدغال و الأشجار الغابية المختلفة المتمثلة في قرابة 20 هكتارا.
نشير في الأخير، إلى أن جهود المصالح المختلفة و المتطوعين، استمرت أمس، لكن التضاريس الوعرة و المسالك الجبلية الصعبة و كذا الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، صعّبت من مهمة إخماد الحرائق.
ر.ت