كشفت، أمس، مصادر مطلعة للنصر، عن توصل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين ببوش، إلى كشف ملابسات و أسباب وفاة الشاب (ب.ح.عابد) المكنى «سنان» و الذي وجدت جثته مرمية داخل غابة لحميمات بعين ببوش، بعد نحو 8 أيام من اختفائه عن الأنظار، حيث تبين أن جثة المعني تضررت نتيجة لطول مدة بقائها في الهواء الطلق.
مصادرنا أوضحت بأن الجريمة البشعة يقف وراءها الشاب (هـ،و) و هو الذي اقترفها عشية عقد قرانه، حيث ظل يتعرض بحسب مقربين منه للابتزاز من طرف الضحية، ليقرر التنقل رفقته إلى غابة لحميمات التي تبعد عن المدينة بنحو 2 كلم، أين تبادلا أطراف الحديث، ثم تطور الأمر بعدها إلى ملاسنات حادة و خلافا، طلب إثرها المشتبه فيه من الضحية الابتعاد عنه و الكف عن ابتزازه كونه سيعقد قرانه، غير أن الضحية هدده بمواصلة ابتزازه، ما جعل الجاني يهدده بالقتل، ليتطور الأمر حينها إلى شجار عنيف، قام خلاله الجاني بالاعتداء على الضحية.
في حين تضاربت المعطيات بين من يؤكد على أن الضحية في جريمة القتل تلقى ضربات بحجر و بين من يؤكد تلقيه طعنات بواسطة خنجر و لو أن جميع المعطيات تبين أن الضحية حاول الوصول إلى دراجته النارية بعد يومين من تلقيه للضربات و أمام النزيف الذي تعرض له، لفظ أنفاسه قبل وصوله للدراجة و ظل مرميا داخل الغابة طيلة 8 أيام، في الوقت الذي أثار خبر العثور على جثته فضول عشرات الشباب بالمدينة، الذين تنقلوا إلى عين المكان و كان الجاني من بين المعنيين الذين عاينوا الجريمة، محاولا إبعاد الشكوك عنه، غير أن عناصر الدرك نجحت في إماطة اللثام عن المرتكب الفعلي للجريمة، بعد حملة توقيفات شنتها وسط الشباب، الذين اعتاد الضحية على مصاحبتهم و سرعان ما اعترف الجاني بفعلته و هو الذي كان محتفلا بزواجه، حيث قدم أمام الجهات القضائية، التي أمرت بإيداعه رهن الحبس المؤقت عن جناية القتل العمدي.
أحمد ذيب