يرتقب الشروع في تشغيل جهاز الكشف و التشخيص عن حالات فيروس كورونا بالمخبر الولائي بسكيكدة، بداية من اليوم، حسب ما كشف عنه مدير الصحة للنصر، فيما انتقد مواطنون من الحروش، سماح إدارة المؤسسة الاستشفائية العمومية، بفتح مجال زيارة المصابين بالفيروس و البقاء معهم لفترة طويلة و أبدوا خشيتهم من تأثير هذا الأمر في تزايد انتشار الفيروس وسط سكان المدينة التي صنفت إحدى بؤر انتشار الجائحة بالولاية.
و أكد مدير الصحة، على أن تشغيل جهاز تشخيص فيروس كورونا، مرتبط بقرار من الوالي الذي له صلاحيات إعطاء الأمر بوضعه حيز الخدمة، مشيرا إلى أن فرقة من الأطباء و المختصين بمعهد باستور، حلت بسكيكدة و قامت بتأطير أيام تكوينية لفائدة السلك الطبي و شبه الطبي، للتحكم في تقنيات استعمال جهاز تشخيص كورونا.
كما أضاف المدير، بأن تشغيل الجهاز الذي تم اقتناؤه من طرف المؤسسة المينائية، من شأنه أن يقضي على تأخر تشخيص الحالات المشتبه فيها التي كانت نتائجها تصل من المخبر الجهوي بقسنطينة و كثيرا ما يعرف تأخرا في إرسال نتائج العينات، ما تسبب في تضاعف حالات المشتبه فيهم بشكل رهيب، باقتراب وصولها إلى ألفي حالة «1782».
في حين تشهد مدن الولاية يوميا تزايدا لافتا لمواكب الأعراس و الأفراح، رغم قرار والي الولاية بحضور المواكب عبر إقليم بلديات الولاية إلى إشعار آخر، في إطار التدابير الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، باعتبار أن الأعراس و الجنائز من الأماكن التي تستقطب جماهير كبيرة و تعتبر مصدرا لانتشار الوباء، كما تزايدت ظاهرة تردد الكثير من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس على الأطباء الخواص، لأخذ وصفة للأدوية و التزام الحجر الصحي بالمنازل، لتجنب الذهاب إلى مستشفى كوفيد 19.
و علمنا في هذا الصدد، بأن الظاهرة أصبحت تشكل مصدر خوف كبير لسكان الولاية، بحكم أن هؤلاء الأشخاص لا يلتزمون بالبقاء قي المنازل و تجدهم يتجولون في الشوارع و يحتكون بالناس، ما يساهم في تزايد تفشي الفيروس.
من جهة أخرى، أبدى مواطنون في اتصالهم بالنصر، استياءهم العميق من سماح إدارة المؤسسة الاستشفائية العمومية، بزيارة المصابين بفيروس كورونا في المستشفى المرجعي، من طرف أهاليهم و ذويهم و قضاء أوقات معهم داخل المصلحة ، حيث وجهوا انتقادات كبيرة للقائمين على المستشفى، محملين إياهم المسؤولية في تزايد انتشار الوباء بالمنطقة.
معربين عن قلقهم الكبير و خشيتهم من انتقال العدوى لزوار المستشفى و بقية المرضى بمختلف المصالح و الأخطر حسبهم، هو أن أهل المصابين و كذلك الممرضين، يتنقلون بمختلف المصالح بحرية تامة و حتى إلى المحلات التجارية المجاورة للمستشفى، ما يجعل المرضى و المواطن عرضة لانتقال الفيروس بسهولة و سرعة، مطالبين مديرية الصحة بالتدخل العاجل لوقف هذا الإجراء الذي وصفوه بغير المدروس و الكارثي.
مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية، نفى في تصريحه للنصر، ما يروج عن السماح بزيارة مرضى مصلحة كوفيد19، مؤكدا على وجود استثناءات لبعض المرضى ممن لا يستطيعون المشي و الذين يعانون من أمراض تمنعهم من القيام بحاجياتهم الخاصة أو يعانون من أمراض مستعصية كالزهايمر، حيث يرخص لأهاليهم بالدخول من طرف الطبيب لمدة لا تتجاوز ربع ساعة، مع إلزامهم بالتقيد بتدابير الوقاية من خلال ارتداء اللباس الواقي بصفة كاملة.
كمال واسطة