أكد، أمس ، مدير جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف ،على استئناف النشاطات التعليمية حصرا وفق نمط التعليم عن بعد ، فيما تقرر تأجيل العمل بالبروتوكول عن طريق التفويج بالطلبة إلى إشعار آخر.
مشيرا إلى اتخاذ كل الإجراءات لاستئناف النشاطات البيداغوجية لإتمام السنة الجامعية 2019/2020، تماشيا و الظروف الصحية الاستثنائية الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد و تنفيذا للمذكرة الوزارية رقم 866المؤرخة في 16 أوت 2020.
و أضاف المتحدث في تصريح «للنصر»، بأنه تم استئناف مناقشة وإجراء الامتحانات بصفة حضورية لطلبة الماستير 2 و المعنيين بتقديم أطروحة الدكتوراه وأعمال التأهيل الجامعي، مع إمكانية مواصلة تنظيم ومناقشة المذكرات طيلة شهر سبتمبر المقبل و مواصلة مناقشة الأطروحات و التأهيل الجامعي كلما توفرت شروطها التنظيمية، حيث سيكون أمام طلبة الماستير 2 والدكتوراه، فرصة الاتصال بالأساتذة والمشرفين على تأطيرهم، لمعرفة مدى تقدم إنجاز أطروحاتهم و مذكرات تخرجهم التي تفصل فيها لجنة المناقشة لبرمجة مواعيد عرض أعمالهم.
مطمئنا في هذا السياق، بأن كل الطلبة الذين يستوفون الشروط القانونية، سيتم عرض أعمالهم على لجنة المناقشة لبرمجتها، كما سيكون لاستئناف النشاطات الجامعية، فرصة كذلك للطلبة الذين تأخروا في إعداد مذكراتهم وأطروحاتهم، من التواصل مع أساتذتهم لاستدراك الوضع و استكمال أعمالهم لمناقشتها، على أن يتم استكمال النشاط التعليمية للمستويات الأخرى عن بعد .
من جهة أخرى، أفاد المسؤول، أن هناك إمكانية لاستئناف الامتحانات بصفة حضورية وفق السلطة التقديرية بالنسبة للتخصصات التي تقدمت بها الدروس، مع ضرورة اقتصار العملية في هذه المرحلة على التخصصات التي لا يتعدى فيها عدد الطلبة المسجلين 30طالبا و هذا وفق ضبط مخطط كامل يبلغ إلى الطلبة وكل المعنيين بصفة مسبقة، على أن تمنح الأولوية في تنظيم هذه الامتحانات في حالة إقرار إجرائها للطلبة قيد التخرج.
فيما تقرر الإبقاء على المنع الاستثنائي لتنظيم أي نشاط بصفة حضورية داخل الجامعة، ما عدا تلك المشار إليها في المذكرة الوزارية رقم 866 و ذلك إلى غاية إشعار آخر، حيث سيتم تبليغه في آنه إلى كافة مكونات الأسرة الجامعية. و بخصوص الدخول الجامعي الجديد، توقع المسؤول دخولا صعبا أمام العجز الكبير المسجل في هياكل الاستقبال و خاصة في الجانب البيداغوجي و ذلك أمام تعطل أشغال مشروع إنجاز القطب الجامعي الجديد 6 آلاف مقعد و 3500سرير الذي شلت ورشاته منذ عدة أشهر، بسبب مشاكل إدارية بين الشركة الأجنبية والمصالح المختصة المكلفة بالمشروع.
كاشفا عن توقع استقبال حوالي 2000طالب جامعي جديد وفق بروتوكول صحي والذين وجب توفير المقاعد البيداغوجية لهم للدراسة بصفة عادية وأمام هذه الوضعية الاستثنائية، فقد تقرر اللجوء إلى بعض الحلول الظرفية ومنها تمديد ساعات الدراسة واستغلال بعض الفضاءات التابعة لقطاع التعليم العالي وتوسيع الحجرات، بما فيها إن اقتضى الأمر، استغلال بعض الهياكل التابعة للقطاعات الأخرى، لتجاوز المشكلة المطروحة.
من جانب آخر، سيتعزز الدخول الجامعي المقبل، بتوظيف 10أساتذة جامعيين، لتغطية العجز المسجل في التأطير في بعض التخصصات، فيما تم إعداد اقتراحات لفتح بعض التخصصات في الماستير و الدكتوراه، بعد إعادة النظر في هذا الملف من طرف الوصاية .
نوري.ح
