طالب عمال منجم خرزة يوسف، الواقع ببلدية عين آزال في ولاية سطيف، أمس، بتحسين ظروف العمل، مع توفير وسائل التنقيب و الوقاية، إضافة إلى ترسيم بعض الموظفين و العمال المنجميين، مع الرفع من المنح و التحفيزات و السعي لمضاعفة إنتاج الزنك، نظرا للثروة الاحتياطية الهائلة.
و قد قام عمال المنجم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي، كاشفين عن ضرورة تطبيق الوعود التي أطلقها وزير المناجم خلال زيارته الأخيرة، بعد وفاة زميلين لهما في العمل، إضافة إلى إصابة آخر، قائلين بأنهم ينتظرون إيفاد لجنة تحقيق ثانية لتنفيذ المطالب المرفوعة، إضافة إلى تطبيق الوعود على أرض الواقع، متخوفين من إمكانية تكراره لأن نفس الظروف التي تسببت فيه، قد تقع مجددا للعمال الآخرين، إضافة إلى تعويض عائلات ضحايا الانفجار و حادث العمل الأخير.
كما رفعوا العديد من اللافتات، أهمها إعادة النظر في المكتب النقابي، كاشفين عن التحضير لسحب الثقة منها، مع أهمية وضع إستراتيجية جديدة، على ضوئها يتم تسطير مخطط عمل ينهض بالمنجم لتحقيق مداخيل إضافية تنعكس بالإيجاب على حياتهم العملية، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة «الزنك» المطلوبة و السعي لتصديرها إلى الخارج، من أجل استحداث مناصب عمل جديدة و وضع القطاع المنجمي ضمن خارطة القطاعات المنتجة المدرة للعملة الأجنبية.
نشير إلى أننا حاولنا ربط الاتصال بإدارة المنجم، لكن لم يتم الرد على اتصالاتنا الهاتفية، في وقت أكدت مصادرنا على رفع لائحة المطالب في العديد من المرات، إضافة إلى التصريح بها من طرف العمال خلال زيارة وزير المناجم الأخير، حيث كشف وقتها، عن وضع دائرته الوزارية لخارطة طريق مفصّلة على مكتب الوزارة الأولى، تتضمن خطة عمل للنهوض بالقطاع المنجمي في الجزائر، من بينهما منجم خرزة يوسف، مع تزويده بالوسائل المادية و التقنية المتطورة، إضافة إلى الحرص على تطوير الجانب البشري و الاستثمار فيه. ر.ت
