مازال سكان بلدية نقرين بولاية تبسة، ينتظرون تدخل السلطات المحلية و الولائية، للقضاء على مشكلة تسربات مياه الصرف الصحي، التي تحوّلت إلى كابوس يؤرق حياتهم منذ شهر ماي سنة 2016، بعد أن اجتاحت المنطقة آنذاك فيضانات أتلفت القنوات عن آخرها.و ذكر مواطنون في اتصال بجريدة النصر، أنه و بعد أن تكونت بركة من المياه القذرة بمحاذاة مدرسة سعودي عبد الله و مركز التكوين المهني و التمهين، بدأت هذه المياه مع مرور الوقت تتسرب إلى أن وصلت إلى المسجد القديم، الذي عرف عملية ترميم واسعة قبل فترة و كذا القصور القديمة التي تشتهر بها بلدية نقرين و عرفت إعادة تهيئة كبيرة بسواعد أبناء البلدة و كذا غابات النخيل الغنية بأجود أنواع التمور و جعلتها من المناطق السياحية بامتياز.
الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين يقولون بأنهم لم يجدوا تفسيرا لعدم تدخل الجهات المعنية، لإنقاذهم من كارثة صحية و بيئية، لاسيما أثناء ارتفاع درجات الحرارة بحكم موقع المنطقة الصحراوي و هو ما شجع على تزايد الحشرات الضارة.رئيس الجمعية البلدية لإحياء السياحة و التراث و المحافظة على البيئة و الآثار بنقرين، قال للنصر بأن مسعى الجمعية هو إحياء السياحة و إرجاع الوجه الحسن للمنطقة، بالمحافظة على البيئة و الآثار و إحياء تراثها، لكن هذا المصب يمثل كارثة بيئية على عملية الترميم و الغابات و السياحة و على مدينة نقرين كاملة، حيث تتكاثر الحشرات التي تنقل الأوبئة مع حلول فصل الصيف، مناشدا تدخل المسؤولين و الإسراع في إيجاد حل لهذه الكارثة التي بدأت قبل 4 سنوات خلت، بالعمل على بتجسيد المشروع المبرمج.
كما تجدر الإشارة، إلى أن منطقة نقرين عرفت خلال شهر ماي سنة 2016، تساقط أمطار طوفانية، تسببت في فيضانات و سيول جارفة، ألحقت الأضرار بالعشرات من مساكن المواطنين، بعد أن غطت مياه السيول شوارع البلدة و مختلف أحيائها و أدخلت الرعب و الفزع في قلوب السكان، نظرا لقوة تدفق الماء و جرفت مياه الأمطار الرعدية في طريقها البلاط و الأتربة و الأوحال و بقايا جذوع الأشجار و النخيل و حطمت قنوات الصرف الصحي عن آخرها و انهارت بعض المباني الهشة و أخرى في طور الإنجاز.
و منذ تلك الفترة و سكان البلدية يشتكون من تجمع المياه القذرة، التي تحولت إلى ما يشبه بركة كبيرة و بات سكان البلدية يتوجسون خيفة من اختلاط المياه القذرة بالمياه الجوفية التي تمون المنطقة بالماء الشروب، خوفا من حدوث كارثة بشرية، مشيرين إلى خطورة هذه المياه على ثروة النخيل التي تمتاز بها نقرين، باعتبار أن المياه القذرة تصب في الغابات نظرا لوجودها في منحدر، مما يسهل في تسريبها و اختلاطها بالمياه العذبة.
رئيس الجمعية، قال للنصر بأنه طرح على والي الولاية الجديد في زيارته الأخيرة للبلدية، هذا الانشغال، بعد أن باتت هذه الوضعية هاجسا مخيفا للجميع على حد قوله، حيث تناول القضية مع المدير الولائي لديوان التطهير و رئيسة الدائرة، لتسجيل هذا الانشغال و البت فيه. ع.نصيب