لبس سكان قرية القوادر ببلدية بلعائبة شرق المسيلة أول أيام عيد الفطر ثوب الحزن، بعد الفاجعة التي ألمت بعائلة قادري التي فقدت ابنها المراهق عبد العالي المدعو أيمن البالغ من العمر 15 سنة الذي لقي مصرعه غرقا في سد فلاحي بمنطقة «شيخ روحو» بعدما اختار أن يقضي وقته يوم العيد في السباحة وسط السد.
قرية القوادر عاشت طيلة الفترة المسائية من أول أيام عيد الفطر حالة من الاستنفار بعد أن قضاها العشرات من سكانها وسط السد بحثا عن جثة الضحية، الذي يزاول دراسته الإكمالية في السنة الثانية متوسط رفقة أعوان الحماية المدنية، حيث تمت الاستعانة بفرقة الغواصين التابعين للوحدة الرئيسية بعاصمة الولاية و جرافات من البلدية والتي سخرت لفتح منافذ لتحويل مياه السد لتسهيل عملية العثور على جثة الطفل عبد العالي.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ بعد أزيد من 04 ساعات من البحث من انتشال جثة الضحية التي تم وضعها بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى مقرة وسط أجواء من الحزن والحداد في يوم العيد، خاصة وأن عملية الإنقاذ شهدت حضورا كبيرا للمواطنين من سكان المنطقة الذين أبانوا عن تضامنهم مع عائلة الغريق، مسجلين حيرتهم بشأن سلوك كلب الضحية الذي سبح لفترة طويلة بحثا عن صاحبه قبل قدوم فرق الإنقاذ حيث بقي يحوم حول محيط السد إلى أن تم انتشال جثة الطفل من وسط مياه السد.
فارس قريشي