طالب سكان قرية بوزرة ببلدية عزابة في ولاية سكيكدة، من السلطات الولائية، بالتدخل لتحسين ظروفهم المعيشية و رفع الغبن عن سكان القرية الذين يعيشون في عزلة و حرمان في شتى مجالات الحياة.
السكان و عن طريق ممثل لهم في اتصاله بالنصر، عددوا جملة من الانشغالات، يأتي على رأسها الماء الذي يشكل هاجسا يوميا للعائلات رغم تواجد خزان لكن الماء لا يصل للحنفيات بسبب مشكلة التسربات من القناة و كذا الوضع العشوائي للأنابيب.
و في مجال التعليم، يشتكي السكان من الوضعية المزرية للمدرسة الوحيدة التي تحتوي على ثلاث حجرات دراسية لا تتوفر، حسبهم، على أدنى شروط التمدرس، بسبب تشقق الجدران و الأسقف و زجاج النوافذ و انعدام البلاط.
أما المطعم، فهو عبارة عن كوخ مغطى بالأميونت في وضعية كارثية، في ظل انعدام تام لشروط الأمن و النظافة، لاسيما و أن المدرسة تفتقر لحارس، مما قد يعرض أبناءهم مثلما قالوا للخطر من جميع النواحي.
و تحدث سكان القرية أيضا عن مشكلة السكن، بحكم أن المنطقة ريفية، فقد استفادت من 50 سكنا ريفيا، لكن الاستفادات بقيت حبرا على ورق، ما جعل القلق يتضاعف لدى العائلات التي تعيش ظروف إقامة مزرية في سكنات لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم.
أما في مجال الصحة، فإن السكان يعانون الأمرين بفعل افتقار المنطقة لقاعة علاج، ما جعل صحة المرضى في خطر، لاسيما النساء الحوامل و الحالات الاستعجالية، حيث يضطرون للتوجه إلى مستشفى عزابة في ظل انعدام المواصلات، بالإضافة إلى افتقار القرية لشبكة الغاز الطبيعي، رغم أن أنبوب الغاز يمر بمحاذاة القرية ببضعة أمتار.
أما بقية المطالب، فقد لخصها السكان في انعدام الإنارة العمومية و قنوات صرف مياه الأمطار، ما يجعل المنطقة عرضة للفيضانات و انتشار الأوحال عند تساقط الأمطار، انعدام فرع بلدي، رداءة شبكة الطرقات، لاسيما الطريق المؤدي للمقبرة، تكدس القمامة و انعدام موقف مغطى للمسافرين.
و أكد السكان، على أن المشاكل سالفة الذكر، كانت محل شكاوى للسلطات المحلية من أجل التدخل، لكن في كل مرة لا نلقى سوى الوعود لا غير.
كمال واسطة