أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (م.م)، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، راح ضحيتها صديقه (م.ل) بعد أن قام بذبحه من الوريد إلى الوريد و عاقبته بالمؤبد، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام.
حيثيات القضية تعود إلى 16 جويلية 2019 في حدود منتصف النهار، عندما كانت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بإقليم بلدية كركرة في دورية أمنية و بوصولها إلى المكان المسمى 16 كلم، لفت انتباهها وجود شخص ملقى على الأرض وسط الطريق الوطني رقم 85 و الدماء تنزف من جسده و على بعد حوالي 70 مترا منه عاينوا وجود دراجة نارية فوق الأرض، بينما تم نقل الضحية على متن سيارة خاصة إلى المؤسسة الاستشفائية بتمالوس، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق.
و قد تبين بعد معاينة الجثة من طرف الطبيب المناوب، أن الأمر يتعلق بالمسمى (م.ل) الذي تعرض لعملية ذبح من الوريد إلى الوريد، ليفتح تحقيق في القضية من طرف الضبطية القضائية، تم خلاله الاستماع إلى الشقيقين (ع.ل) (ش.ل)، الذين صرحا بأن شقيقهما (م.ل) توجه صبيحة 15 جويلية 2019 إلى بلدية كركرة رفقة المسمى (م.م) على متن دراجة نارية و شاهداهما في بلدية امجاز الدشيش.
و بسماع المشتبه به (م.م) من طرف الضبطية القضائية، اعترف في تصريحاته بارتكابه لجريمة القتل في حق صديقه و روى كامل التفاصيل ليتم توقيفه في الحين.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه و روى بالتفاصيل حيثيات الجريمة قائلا: بأنه في ليلة 15 إلى 16 جويلية 2019، قرر قتل صديقه (م.ل) و لأجل هذا الغرض، خرج صبيحة الوقائع من منزله و قام بشراء قاطع ورق (كيتور) من محل تجاري و سكينا من محل آخر، ثم توجه إلى المقهى و منها إلى محل الضحية لبيع التبغ و مكث معه قرابة ساعة من الزمن.
و في حدود الحادية عشرة صباحا، طلب منه الضحية مرافقته إلى شاطئ البحر بمدينة سكيكدة، غير أنه اقترح عليه التوجه إلى مدينة القل، فوافق و انطلقا معا على متن دراجة نارية و عند وصولهما إلى المكان المسمى 16 كلم ببلدية كركرة، طلب من صديقه التوقف و منحه سيجارة و حينها أخرج سكينا من نوع «كيتور» و تكلم معه بعبارة (أنا نتبع الأطفال)، ثم قام بذبحه من الوريد إلى الوريد، ليلوذ بالفرار إلى الغابة أين قام بالصلاة ركعتين، ثم توجه إلى منزله، مرجعا أسباب ارتكابه الجريمة، لكون الضحية وضع له السحر و تسبب في تعطيل زواجه. كمال واسطة