قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء ميلة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس، بمعاقبة أربعة أشخاص بـ 20 سنة سجنا نافذا، مع حرمانهم من حقوقهم المدنية و مصادرة كل محجوزاتهم، اتهموا في قضية مخدرات و يتعلق الأمر بكل من (ع.م) البالغ 34 سنة من العمر، (ب.س) 26 سنة، (ب.ب) 62 سنة و (ب.ع) له 29 سنة من العمر، فيما برأت ساحة كل من (ل.ي)، (ب.ن)، (ب.ع)، (م.ر) و الغائب عن جلسة المحاكمة (ق.ش).
و مما جاء في ملف القضية التي عالجتها مصالح الدرك الوطني بميلة، أن هذه الأخيرة تلقت معلومات، في العشرين من شهر أكتوبر عام 2018، تفيد بتمرير شحنة من الكيف المعالج ( مخدرات ) وزنها 60,1 كيلوغراما، عن طريق شاحنة ذات مقطورة، يسوقها شخص يسمى ( ب.ب)، كانت قادمة عبر الطريق السيار من مدينة وهران باتجاه مدينة عنابة، ليتم توقيفها في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الموالي عند محطة الخدمات ميلاف و بتفتيشها، عثر على طردين و نصف، كل طرد ملفوف ببلاستيك أسود مموهة و موضوعة بمقصورة نوم السائق، كما تبين أن الشاحنة تتبعها و توجهها سيارة سياحية تم اعتراضها هي الأخرى، حيث كان يقودها ( ب.س) و يرافقه على متنها (م.ر) ، (ق.ش) و (ب.ع).
و بالتحقيق مع الموقوفين، تبين أن شحنة المخدرات الداخلة من المغرب عبر مغنية، أرسلت من وهران من طرف ( ع.م) لفائدة( ب.ع) بعنابة و هي الثالثة من نوعها في ظرف شهر، بعد شحنتين سابقتين الأولى في حدود 50 كلغ و الثانية 18 كلغ و أن سائق الشاحنة يتلقى 50 مليون سنتم مقابل أتعابه في شحنة قضية المحاكمة، فيما يتلقى صاحب السيارة 120 مليون سنتم.
و قد تمت متابعة المتهمين المدانين كما جاء في قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، عن جناية حيازة و وضع للبيع و تسليم و شحن و نقل مواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة بالنسبة للمدان الأول و جناية حيازة، عرض، الحصول قصد البيع، سمسرة ، تسليم ، شحن و نقل مواد مخدرة في إطار منظمة إجرامية للمدانين الآخرين.
و كان ممثل الحق العام و بعد أن أبرز رغبة مثل هؤلاء لجعل الجزائر منطقة عبور لهذه الآفة لولا يقظة و حزم رجال الوطن المخلصين من أبناء الجيش الوطني الشعبي، قد التمس في مرافعته معاقبة جميع المتهمين الماثلين أمام المحكمة بالسجن المؤبد، فيما عمل دفاع كل واحد منهم على إبعاد التهمة عن موكله و بالتالي تبرئته أو التماس ظروف التخفيف له حسب طبيعة التهمة الموجهة إليه . إ. ش