قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بمعاقبة قاتل شقيقه بحي حجر الديس في عنابة، بحكم الإعدام، بعد أن وجه له طعنة قاتلة على مستوى الرقبة، في شجار وقع بينهما، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة الإعدام ضد المتهم بجناية القتل العمدي عن سبق الإصرار و الترصد.
و تعود وقائع القضية، إلى تاريخ 12 فيفري 2018، عندما تقدمت المسماة (أ.ع 71 سنة) لمصالح الدرك الوطني، قصد التبليغ عن وقوع شجار بين ولديها (ب.خ) و (ب.ط)، حيث قام المتهم (ب.خ) بطعن شقيقه المرحوم على مستوى رقبته ليسقط أرضا، فتم نقله إلى المؤسسة الاستشفائية بالحجار ثم لاذ بالفرار، علما بأن الضحية متزوج و له أولاد و المتهم أعزب.
و لدى توقيف الفاعل، صرح أمام الضبطية القضائية، بأنه و بتاريخ الوقائع حوالي الساعة الثانية زوالا، كان بباب منزل والده، أين حضر شقيقه (ب.ط)، فدخل و بقي ينظر إليه و لما خرج بقي يستفزه، فدارت بينهما مناوشات كلامية، ليحمل الضحية حجرا كبيرا رشقه بها فأصابه على مستوى حاجب العين اليسرى، فثارت ثائرته و أخرج سكينا ذو مقبض بلاستيكي و قام بطعنه عدة طعنات على مستوى كامل جسده .
لدى سماع والدهما، صرح بأنه سبق للمتهم منذ 3 أشهر قبل الحادثة، أن هدد بقتل أحد أشقائه وقاموا بإيداع شكوى أمام وكيل الجمهورية و توجهوا إلى درك سيدي عمار، إلا أنه أطلق سراحه و عندما قام ابنه الضحية بزيارتهم، قام المتهم بقتله بدون أي مبرر ، وقال أن المتهم لا يعاني من أي مرض عقلي بل سلوكه سيئ و يحقد على أشقائه و تأسس طرفا مدنيا في القضية و هي نفس الأقوال التي أكدتها زوجته أم الضحية و المتهم.
و لدى استجواب المتهم (ب.خ) أمام قاضي محكمة الجنايات، اعترف بجريمة قتل أخيه و ذكر بأن هناك خلاف بينه و بين شقيقه الضحية، قائلا بأنه و بتاريخ الوقائع، خرجت والدته من البيت و تركت معه أخته المريضة و طلبت منه حراسة البيت إلى غاية عودتها، تم حضر الضحية و دخل إلى البيت فلحقه و قال له « لماذا تأتي إلى البيت و أمي غير موجودة»، فرد عليه الضحية « أتطردوني من البيت» و تلفظ بكلمات نابية حسب المتهم، ثم أخذ سكينا من المطبخ و لدا خروجها من البيت، قام شقيقه الضحية بضربه بواسطة حجر، فأصابه على مستوى الوجه، فرد عليه بطعنات خنجر قاتلة على مستوى الرقبة، ثم غادر المكان و تركه يسبح في بركة من الدماء.
و لدى توجيه رئيس محكمة الجنايات سؤال للجاني « هل ندمت على قتلك أخيك» أجاب « لو مت أنا و بقي هو حي، أنا أعاني من التوتر و مرض عصبي و أتصرف تصرفات غير طبيعية أحيانا»، ليواجهه القاضي بأن تقرير طبيب الأمراض العقلية، كشف عن سلامته العقلية و أنه لا يعاني من أي خلل أو مرض عقلي. حسين دريدح