سجلت ولاية برج بوعريريج يوم أمس احتجاجين إثنين، بكل من بلديتي المهير و حسناوة، تمثل الأول في غلق سكان بلدية المهير للطريق الوطني رقم 05، للمطالبة بتوفير المياه التي لم تزر حنفياتهم منذ مدة تزيد عن الشهر، و تمثل الاحتجاج الثاني في قيام سكان قرية أولاد علي بغلق مقر بلدية حسناوة، للمطالبة بإعادة تهيئة طريق القرية و تحسين ظروفهم المعيشية .
قام سكان بلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 05 في جزئه العابر لإقليم البلدية، احتجاجا على أزمة العطش التي تجتاح المنطقة منذ دخول موسم الصيف، و عدم الالتفات لشكاوي المواطنين، حيث أشار المحتجون إلى معاناتهم الكبيرة جراء انقطاع مياه الحنفيات لمدة تزيد عن الشهر و طول فترة الانقطاعات خلال الأشهر الثلاثة الفارطة، ما أدخلهم في رحلة بحث عن المياه، مع العلم أن المنطقة معروفة بالنقص المسجل في المياه الباطنية، و عدم صلاحية مياه المنابع و أغلب الآبار و التنقيبات لاختلاط المياه بمادة الكبريت، الأمر الذي زاد من متاعب السكان في توفير هذه المادة الضرورية، و دفعهم إلى جلب مياه الصهاريج التي اعتبروها جد مكلفة حيث يبلغ ثمن الصهريج الواحد أزيد من 800 دينار.
و ببلدية حسناوة قام سكان قرية أولاد علي بغلق مقر البلدية و منع الموظفين و العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، احتجاجا على تدهور وضعية الطريق المؤدي إلى قريتهم و تأخر سلطات البلدية في الاستجابة لانشغالاتهم المتكررة، خاصة ما تعلق منها بإعادة تهيئة الطريق و تسجيل عملية لتعبيده.
و أصر المحتجون على مواصلة غلق مقر البلدية، رغم تدخل السلطات المحلية و تأكيدها على اقتراح المشروع و تسجيله، حيث طالبوا بضرورة الإسراع في إطلاق أشغال تعبيد الطريق و تهيئة المسالك الداخلية بالقرية و الالتفات إلى منطقتهم بتسجيل مشاريع تنموية تساعدهم على الاستقرار.
ع.بوعبدالله