انطلقت، مؤخرا، أشغال إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين الولائي 36 و الوطني 3 على مسافة 18 كلم بإقليم بلدية الحوش شرق ولاية بسكرة، بعد أن سبق رد الاعتبار لجزء منه على مسافة 7 كلم.
و أكدت مصالح البلدية، على أن المشروع يدخل في إطار فك العزلة عن مناطق الظل بالجهة، بعد معاناة لسنوات طويلة في ظل الوضعية الصعبة التي كان عليها الطريق و هو يندرج ضمن برنامج إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات المسطر لمختلف الطرقات بالبلدية التي تحصي عددا من النقاط السوداء، نتيجة لارتفاع حالات الاهتراء التي عقدت من وضعية السير بدرجات مختلفة، خاصة عند التقلبات الجوية و ذلك في إطار تلبية احتياجات المواطنين و التكفل الإيجابي بانشغالاتهم و ترقية الجانب التنموي.
العملية لاقت استحسانا واسعا من قبل سكان المناطق المعنية، باعتبارها تشكل أحد انشغالاتهم الملحة و باعتبار الطرق بالجهة تستفيد للمرة الأولى من برنامج نوعي للصيانة.
و في السياق، ينتظر سكان عديد القرى و التجمعات السكنية ببلديات الولاية، تسجيل مشاريع تنموية لتحسين ظروف حياتهم اليومية بمناطقهم التي يصفونها بالمنسية، حيث تعاني مئات العائلات من عزلة تامة في ظل افتقارها لأبسط ضروريات الحياة، خاصة ما تعلق بانعدام الطرقات المعبدة و المسالك المهيأة.
كما تتضاعف معاناة السكان أثناء التقلبات الجوية، حينما تتحول التجمعات إلى برك من تتشكل الأوحال و السيول الجارفة بحيث تستحيل من خلالها الحركة، مما يجبر العائلات المقيمة في الحالات القصوى على اللجوء للجرارات الفلاحية.
هذه الوضعية دفعت بالسكان لمطالبة المسؤولين مرارا، بالنظر في معاناتهم متعددة الأوجه، خاصة ما تعلق بشق طرقات معبدة تفك عنهم العزلة الخانقة.
ع/بوسنة