تدعم قطاع الزراعة ببلدية الركنية الواقعة شمالي قالمة، بمنشأة مؤقتة لوزن و تجميع محصول القمح، للتخفيف من أزمة التخزين التي يعاني منها المنتجون بالمنطقة منذ سنوات طويلة.
و قال رئيس بلدية الركنية، مولود صوادقية، للنصر، أمس السبت، بأنه من المتوقع أن يبدأ موقع التجميع المؤقت عمله عندما تنطلق حملة حصاد القمح بسهل الركنية الشهير، الذي يحقق مزيدا من التطور بعد توسع مساحة الأراضي الزراعية و تدريب المزارعين على المسارات التقنية المجدية.
و تبلغ قدرة المنشأة الجديدة نحو 60 ألف قنطار من القمح و تتكون من ميزان رقمي و حوض تجميع مؤقت لمدة لا تتجاوز 3 أشهر، قبل نقل الكمية المجمعة إلى المخازن الدائمة داخل الولاية و خارجها.
و ستقام المنشأة المؤقتة بمنطقة قايدي عمار، في انتظار بناء مخزن دائم بنفس الموقع قد يكون جاهزا صيف 2022، هو واحد من 3 مستودعات سيتم بناؤها بولاية قالمة بقدرة 120 ألف قنطار للتخفيف من أزمة التخزين التي تتكرر كل صيف وتعيق موسم الحصاد.
ويقدر عجز الولاية في مجال تخزين القمح، بنحو 800 ألف قنطار، تنقل كل صيف إلى مخازن عدة ولايات بتكاليف مرتفعة تقلل من الجدوى الاقتصادية لتعاونية الحبوب و البقول الجافة التي تحتكر شراء هذا المحصول الغذائي الاستراتيجي من المزارعين.
و مازال مشروع صوامع القمح التي تتسع لنحو 200 ألف قنطار من القمح بمدينة بلخير متعثرا بسبب عجز في التمويل و لم ينطلق مشروع آخر بمنطقة عين تراب تبلغ قدرته 300 ألف قنطار من القمح.
وينتج المزارعون ببلدية الركنية، أكثر من 100 ألف قنطار من القمح كل صيف و ظلوا يعتمدون على مخزن صغير لا تتعدى قدرته 25 ألف قنطار.
وقد زار والي قالمة موقع منشأة التخزين الجديدة ببلدية الركنية و دعا المشرفين عليها لبداية العمل الجدي لتركيب جسر الميزان الرقمي و حوض التجميع المؤقت قبل انطلاق عملية الحصاد منتصف شهر جوان القادم.
فريد.غ
