دخل الطريق الاجتنابي لمدينة الفجوج الواقعة شمالي قالمة مرحلة الخدمة، بعد فتحه جزئيا أمام حركة السير للمركبات العابرة للطريق الوطني 80 بين قالمة و سكيكدة.
و بدأت السيارات و مركبات الوزن الثقيل تستعمل الطريق الجديد، في تحول واعد تعرفه ولاية قالمة في مجال البنى التحتية مثل الطرقات و الجسور و المحولات.
الطريق الجديد يمتد على مسافة تقارب 4.5 كلم و انطلقت به الأشغال منذ عدة سنوات و عرف تأخرا كبيرا بسبب عوائق ميدانية حالت دون استمرار العمل و خاصة بموقع أنبوب الغاز.
و سينهي الطريق الاجتنابي الجديد أزمة سير خانقة ظلت تعاني منها مدينة الفجوج على مدى سنوات طويلة، حيث لم يعد الطريق الوطني القديم العابر للنسيج العمراني، قادرا على استيعاب الكثافة المرورية العالية و خاصة شاحنات الوزن الثقيل القادمة من الميناء و القاعدة البترولية و مصنع الاسمنت بولاية سكيكدة.
و عرف مقطع الطريق الوطني 80 العابر لمدينة الفجوج، حوادث دامية في السنوات الأخيرة راح ضحيتها العديد من الأشخاص بين قتيل و جريح و خسائر مادية.
ولم يتوقف سكان مدينة الفجوج عن المطالبة ببناء طريق اجتنابي يخرج مركبات الوزن الثقيل من المدينة و يضع حدا لمآسي المرور التي ستبقى في ذاكرة السكان سنوات طويلة.
وبدا الشارع الرئيسي لمدينة الفجوج و هو مقطع من الطريق الوطني 80، يوم أمس السبت، هادئا قليل الازدحام على غير العادة و لم تعد تعبره إلا القليل من شاحنات نقل البضائع و الوقود القادمة من سكيكدة، في انتظار إصدار قرار يمنعها من دخول المدينة عندما تكتمل الأشغال الثانوية بالمحول الجديد، مثل وضع الإشارات الأفقية و العمودية و لوحات توجيه مستعملي الطريق، الذين أصبح بإمكانهم الانتقال من الطريق الوطني 80 المؤدي إلى ولايتي سكيكدة و سوق أهراس، إلى الطريقين الوطنيين 20 و 21 باتجاه قسنطينة و عنابة، دون دخول مدينة الفجوج التي ستبقى تتذكر أزمة السير و ضحاياها الذين سقطوا فرادى و جماعات على امتداد الشارع
الرئيسي.
فريد.غ
