مئات “المقصيين” من عملية ترحيل 3 آلاف عائلة يعتصمون أمام مكتب «سو»
اعتصم صباح أمس المئات من المواطنين «المقصيين» من عملية الترحيل التي مست مؤخرا 3 آلاف عائلة، أمام مكتب الدراسات «لاسو» و انتظروا مقابلة رئيس دائرة قسنطينة لساعات، تحت أشعة الشمس الحارقة، قبل أن يتوجه العديد منهم نحو ديوان الوالي.
المعنيون الذين يقطنون بأحياء نهج الثوار، سركينة، سيدي مسيد و البودريار، قالوا أن عملية الترحيل التي تمت طيلة الشهر الماضي، شابها الكثير من «الغموض»، بـ «إدراج أسماء العديد من الغرباء ضمن قوائم المستفيدين»، و هو ما أثر سلبا على أحقية العائلات المتضررة فعلا في الاستفادة من السكن، حيث قال العديد من المقصيين من حي نهج الثوار أن عدد العائلات المستحقة فعلا للسكن و التي تم ترحيلها من الحي، لا يتجاوز 600 عائلة من إجمالي أكثر من 1100 مستفيد، موضحين أن العدد المتبقي يتعلق بأشخاص غرباء لا يقطنون بالحي، على حد قولهم.
و اتهم المواطنون جمعية الحي و بعض الأطراف على مستوى الدائرة بالتلاعب في العملية على حساب المعنيين، مضيفين أنه قد تم إقصاء 200 شخص من المتزوجين حديثا و حوالي 100 حالة لعزاب أكثر من 35 سنة، إضافة إلى عدم إدراج 143 حالة لمطلقات و أرامل و شيوخ ضمن قوائم المرحلين، فيما لم تصل طعون حوالي 250 آخرين إلى مصالح الدائرة من أجل النظر فيها حسب ممثل عن سكان الحي، و قال مواطن آخر من حي «البودريار» أن هناك 10 حالات فقط متبقية في الحي تم إقصاؤها من العملية، لو م يتم إعادة النظر في وضعياتها رغم وعود مصالح الدائرة.
المحتجون أصروا على مقابلة المسؤولين أمام باب مكتب الدراسات «سو» وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث انتظر المعنيون رفقة مجموعة كبيرة من النساء الأرامل و المطلقات، تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة دون استقبالهم من طرف المصالح المعنية، و هو ما خلف استياء كبيرا خاصة و أن رئيس الدائرة أعطاهم، كما يؤكدون، موعدا يوم أمس باستقبالهم و دراسة وضعياتهم و هو ما لم يحدث، و قد تنقل العشرات من المحتجين إلى ديوان الوالي، حيث استقبلهم رئيس الديوان و وعدهم بالنظر في انشغالاتهم.
مصدر مسؤول أكد للنصر أن كل العائلات المحصية استفادت من سكنات جديدة في هذه العملية، موضحا أن هناك العديد من حالات المتزوجين حديثا و أخرى لعائلات لا تقطن بالأحياء المعنية بالترحيل تطالب بالسكن، و هو ما اعتبره أمرا غير معقول، مؤكدا أن عملية الترحيل مست الأشخاص المستحقين و جرت في ظروف عادية.
خالد ضرباني