نظم سكان حي 50 سكنا بطريق بكارية بمدينة تبسة مساء أول أمس وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها جملة من الانشغالات والمطالب، مناشدين السلطات الوصية بالإسراع بالتكفل بها لتحسين الإطار المعيشي بالحي الذي يعتبر من أقدم أحياء المدينة، وتركزت مطالب المحتجين الأساسية في تزويدهم بالماء الصالح للشرب، حيث أكدوا للنصر أن حنفياتهم جفت من الماء منذ ما يزيد عن 3 أشهر ، وأصبحوا يلجأون إلى اقتناء الصهاريج بأسعار خيالية لتغطية احتياجاتهم.
كما طالبوا بإعادة الاعتبار لقنوات صرف المياه القذرة، وقنوات المياه التي لم تتجدد منذ عقود من الزمن رغم الشكاوى والنداءات المتكررة الموجهة لمختلف الجهات، فضلا على غياب التهيئة بالحي، بحيث لم يستفد من أي برنامج لتغيير وجهه كغيره من أحياء المدينة، كما احتج السكان بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، رغم وعود المدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز في ندوته الصحفية التي عقدها مؤخرا بانتهاء مشكلة الانقطاعات الكهربائية، ناهيك عن انتشار الكلاب المتشردة والتي أكد بشأنها السكان أنها تصول وتجول بكل حرية داخل الحي، وفرضت عليهم الإقامة الجبرية خاصة خلال فترات الليل والصباح الباكر، إضافة لخطورتها على حياة الأطفال الصغار الذين باتوا محاصرين داخل السكنات.
كما طرح سكان العمار رقم 1 إشكالية تسرب رائحة الغاز الطبيعي التي أصبحت مصدر قلق وخوف السكان رغم اتصالهم بالمؤسسة المعنية.
وبغرض احتواء الوضع تنقل مسؤول مؤسسة الجزائرية للمياه إلى موقع الاحتجاج واستمع لمطلب المحتجين، وقطع على نفسه وعدا بالتكفل السريع بانشغالهم، كما وعدت بقية المصالح بتلبية مطالب سكان حي 50 سكنا ومن بينها مديرية البناء والتعمير بإدراج الحي ضمن مخطط مشاريع التهيئة التي استفادت منها بلدية تبسة، ليقرر المحتجون في الأخير فضّ وقفتهم الاحتجاجية.
ع.نصيب