أشرف، أمس، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف بالمؤسسات المصغرة ،نسيم ضيفات ،رفقة والي الطارف، حرفوش بن عرعار، في مقر الولاية، على توزيع قرارات الاستفادة من محلات مهنية على عدد من المستفيدين من المؤسسات المصغرة و حاملي المشاريع في مختلف النشاطات، إضافة إلى توزيع مقررات الاستفادة من قروض على بعض الشباب، لإنشاء مؤسسات مصغرة ضمن أجهزة دعم الدولة.
وقد أشرف الوزير على هامش زيارته للولاية ،على مراسيم إبرام اتفاقية التعاون بين وكالة دعم وتنمية المقاولاتية الكنفدرالية العامة للمؤسسات المصغرة والمجمع الفلاحي الجهوي ، بهدف تشجيع ومرافقة أصحاب المؤسسات المصغرة وحاملي المشاريع المبتكرة في الميدان الفلاحي والمناولة الصناعية وتخص صناعة العتاد الفلاحي وكذا تشجيع الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة والمشاريع المبتكرة لترقية الفكر المقاولاتي الذي يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني بصفة عامة.
الوزير استهل زيارته للولايه، بإعطائه إشارة انطلاق القافلة التحسيسية السابعة الموجهة لتشجيع المرأة الماكثة في البيت للانخراط في المسار الإنتاجي المحلي و الوطني، بمشاركة مختلف القطاعات المعنية بهذه العملية، حيث تم لحد الآن، إحصاء 563 امرأة وأسرة منتجة خاصة في البلديات الحدودية ومناطق الظل، ممن أبدين استعدادهن للإدماج في مجال المقاولاتية، بإنشاء مؤسسات مصغرة في ميادين عديدة، على غرار تربية المواشي ،تربية النحل ، تحويل الزيوت والحرف والخدمات، قبل أن يعاين الوزير المنطقة الصناعية جنوب مقر الولاية، أين تلقى عرضا حول مناخ الاستثمار بالولاية والأوعية العقارية المقترحة بهذه المنطقة لاستيعاب مشاريع المؤسسات المصغرة.
كما قدمت له بالمناسبة، شروحات تقنية حول المنطقة الصناعية التي تتربع على مساحة 70هكتارا و تم توطين 80مشروعا بها، أين تجري أشغال التهيئة بعد تخصص 150مليار سنتيم بوتيرة متسارعة والتي تجاوزت نسبتها 75بالمائة بمدها بكل الشبكات الرئيسية والثانوية وكل المرافق الضرورية، لتحفيز المستثمرين وخاصة حاملي المشاريع على تجسيد مشاريعهم.
في الوقت الذي كشف فيه الوالي، عن اقتراح توسيع المنطقة الصناعية بتخصيص قطعتين لاستيعاب أكبر قدر من المشاريع، بما فيها الشبانية، بإنشاء مستودعات لتوزيعها على الشباب الراغب في ولوج المقاولاتية ،فيما التمس الوالي من الوزير، تخصيص إعانة مالية لتهيئة القطعتين اللتين بحاجة إلى مبلغ 25مليار سنتيم و هو ما وعد به ممثل الحكومة.
كما كشف الوالي، عن قراره بإنشاء منطقتين صغيرتين للنشاطات بكل من القالة و بوحجار، تتربعان على مساحة 3هكتارات لكل منطقة، لتوطين المشاريع الشبانية، مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة خصوصيات كل منطقة مع المرافقة و التكوين لتجسيد المشاريع المقترح تمويلها عن طريق هيئات الدعم المختلفة للدولة.
و عاين ضيفات، عددا من المؤسسات المصغرة الناجحة على مستوى الولاية، خصوصا في مجالات الفلاحة والخدمات والصيد البحري، بكل من بحيرات الطيور ، البسباس وعاصمة الولاية، و استمع لانشغالات أصحابها والمشاكل التي تعترضهم، خاصة ما تعلق بمشكل العقار، ليعقد بعدها الوزير بمقر الولاية، لقاء جمعه بالجمعيات و أصحاب المؤسسات المصغرة والشباب المستثمر، الذين أثاروا جملة من العراقيل البيروقراطية التي تعرقل نشاطهم وتحول دون الاندماج في مجال المؤسسات المقاولاتية، من ذلك مشكلة العراقيل البنكية لتأمين المشاريع ومشكلة العقار لتوسيع النشاط، ناهيك عن إقصائهم من المشاريع وعدم التزام بعض القطاعات بتخصيص نسبة 20بالمائة من المشاريع لحاملي المؤسسات المصغرة، ناهيك عن المطالبة بمراجعة قانون الصفقات و إزالة العراقيل التي تواجه الشباب لإنشاء مؤسساتهم، مع حرصهم على تقليص آجال دراسة الملفات و وضع إستراتجية لترقية و النهوض بالفكر المقاولاتي المحلي وفق مقارنة اقتصادية و خريطة واضحة المعالم على حد تعبيرهم .
نوري.ح