تشهد بلدية الحروش في ولاية سكيكدة خلال، الآونة الأخيرة، تكدس أكوام من القمامة و القاذورات في مختلف الأحياء و الشوارع، فيما برر رئيس البلدية بضعف إمكانيات رفعها.
المشكلة أدت إلى تشويه المنظر العام و إعطاء صورة غير لائقة عن المدينة التي لم تتخلص من هذه المعضلة التي أرقت المنتخبين المحليين و تصنف من أكبر النقاط السوداء التي فشلت السلطات المحلية في إيجاد الحلول المناسبة لها، بينما ترجع البلدية أسباب المشكلة، إلى نقص شاحنات رفع القمامة.
الزائر لمدينة الحروش، يلاحظ بلا شك تراجع كل ما له علاقة بالنظافة و جمال المحيط، لتحل بدلها مظاهر انتشار الأوساخ و القاذورات التي أصبحت السمة البارزة التي تصنع الديكور العام للمدينة و أعطت صورة مشوهة و غير حضارية، لدرجة أن التجول في المدينة أصبح صعب المنال و شيء يجلب القلق و الانزعاج، بسبب الأوساخ و القمامة و كذا الروائح التي تنبعث منها.
فلا غرابة أن تتجول لتجد نفسك دون قصد تصطدم بركام من القمامة، لاسيما في الأحياء التي توصف بالتجارية مثلما هو الحال لحي الإخوة كافي باتجاه طريق امجاز الدشيش، السوق اليومية للخضر و الفواكه، شارع المسجد و الأحياء الحضرية الجديدة.
و ذكر مواطنون للنصر، أن الوضعية بلغت حدا لا يطاق و تستدعي تدخل السلطات المحلية لمعالجتها، محملين جزء من المسؤولية للبلدية و كذا للعديد من التجار الذين يعمدون لرمي القمامة و بقايا السلع بطريقة فوضوية خارج الحاويات و أحيانا ترمى فوق الرصيف و تسبب عرقلة كبيرة للراجلين في صورة تجعل المواطن يشعر و كأنه يتجول وسط قمامة فوضوية.
و أضاف آخرون، بأن تأخر البلدية في رفع القمامة، زاد في تفاقم الظاهرة بحدة أكثر، ما تسبب أحيانا في إفراز روائح كريهة زادتها في ذلك ظاهرة تدفق المياه القذرة في الشوارع و هي مظاهر يضيفون لا تليق بمدينة بحجم مدينة الحروش التي تشهد تزايدا سكانيا كبيرا و أصبحت تستقطب الساكنة من مختلف البلديات و حتى من خارج إقليم الولاية و بالتالي لا بد على السلطات المحلية التدخل لمعالجة المشكلة.
البلدية و على لسان نائب رئيس المجلس الشعبي، الهادي بومود، أكد على أن بلدية الحروش تعاني من أزمة كبيرة في رفع القمامة و اعتبر توفر الحظيرة على شاحنتين فقط بغير الكافي لتغطية أحياء و شوارع المدينة و كذا القرى و التجمعات السكانية الكبرى بكثافة تزيد عن 80 ألف نسمة.
و أضاف المتحدث، بأنه و أمام هذا الوضع، فإن عملية رفع القمامة تكون وفق برنامج محدود بالتناوب بين الأحياء السكنية، حيث يتم رفع ما يزيد عن 80 طنا يوميا و هو السبب الرئيسي وراء تأخر رفع القمامة.
كما أشار المتحدث، إلى أن الوضع الصعب، دفع بالبلدية إلى الاستنجاد بشاحنات الخواص للمساهمة في رفع القمامة مجانا، لكن الوضع، مثلما قال، يتطلب إمكانيات كبيرة و لا بد من توفر 6 شاحنات على الأقل، بالنظر للتزايد الرهيب للسكان، خاصة إذا علمنا بأن المدينة تشهد انجاز مشاريع سكنية كبيرة بمنطقة التوسع بئر اسطل، حيث أنه و عند عميرها بالسكان، ستقع البلدية حينها في عجز كبير و يستحيل ضمان تغطية رفع القمامة، خاصة و أن البلدية، يضيف، تعاني عجزا ماليا و ليس باستطاعتها معالجة المشكلة. كمال واسطة