انتقد عشرات المعوزين في إقليم مدينة بوغرارة السعودي بدائرة عين فكرون بأم البواقي، أمس الأول، إقصاءهم من القوائم الاسمية للمعنيين بالاستفادة من منحة رمضان و «بغير وجه حق»، نظرا لتوفر الشروط القانونية و الاجتماعية فيهم، ملتمسين من السلطات المحلية، إعادة النظر في القرار.
المواطنون الذين قاموا بغلق مقر البلدية ليومين متتاليين، نددوا بقرار إقصائهم و حرمانهم من الاستفادة من المنحة المعوضة لقفة رمضان و المقدرة بـ10 آلاف دينار، مطالبين بالكشف عن الطريقة المعتمدة من طرف المجلس الشعبي البلدي لانتقاء المستفيدين الذين ضخت المنحة المالية في حساباتهم البريدية.
مؤكدين على أن كافة الشروط التي تضبط عملية المنح، تتوفر فيهم، و أن البلدية على علم بحالاتهم كونهم مدرجين ضمن الفئات الهشة و اعتادوا على الاستفادة من مختلف آليات التضامن في وقت سابق، غير أنهم أسقطوا بشكل مفاجئ هذا العام.
المعوزون الذين يعتبرون أنفسهم مقصون من الاستفادة، استعانوا بقضبان حديدية و أغلقوا مقر البلدية، ليومين متتاليين، في محاولة للفت أنظار السلطات المحلية و الولائية تجاه مطلب إدراجهمـ بعد التحري و التدقيق في ملفاتهم و كذا التنقل للمشاتي التي يقطنون بها و يتعلق الأمرـ بمشاتي قرن مسن، عين الكرمة و صفان و ذلك للاطلاع عن قرب على الواقع المعيشي المتردي الذي يعيشونه.
مصدر من داخل البلدية، أشار إلى أن رئيس دائرة عين فكرون، تدخل و استمع لانشغال المحتجين و وعد بالعمل على استدراك الخلل المسجل في حال ثبتت أحقيتهم بالاستفادة، حيث قام برفع و تدوين أسماء المحتجين تحسبا لمراجعة عمل لجنة الشؤون الاجتماعية بالبلدية و هي اللجنة التي درست نحو ألف ملف و قامت بانتقاء 623 اسما و اقترحته للاستفادة، في الوقت الذي وصل عدد الأشخاص الذي طالبوا بإدراجهم بعد إسقاط أسمائهم، نحو 60 شخصا.
أحمد ذيب
