شهدت شوارع و أسواق عاصمة الكورنيش الجيجلي منذ بداية شهر رمضان المعظم، تهاونا في تطبيق إجراءات الوقاية لمواجهة كورنا عبر مختلف المحلات التجارية و وسائل النقل، في وقت تسعى فيه المصالح الأمنية و مختلف الجهات الرقابية، لتحسيس المواطنين.
يحدث ذلك بالرغم من أن السلطات العليا في البلاد، أبقت على جيجل من بين الولايات المفروض عليها تطبيق الحجر الصحي، بسبب الوضعية الوبائية.
الزائر لمختلف شوارع عاصمة الولاية، يلاحظ التراخي و عدم تطبيق الإجراءات الوقائية عبر حافلات نقل المسافرين، فقد عادت مشاهد الاكتظاظ داخل الحافلة إلى سابق عهدها، فجل العاملين بالحافلات لا يطبقون الإجراءات الوقائية المعمول بها، مثل غياب لبس الأقنعة الوقائية و عدم احترام البروتوكول الصحي عبر الحافلات، و الملاحظ هو العدد الكبير للراكبين، بحيث لا تكاد تجد مكانا تقف فيه داخل الحافلات، حيث كانت لنا جولة عبر بعض مواقف الحافلات، أين سجلنا مشاهد مؤسفة، بينما كان عدد قليل فقط ممن يضعون الأقنعة الواقية داخل الحافلة، كما لاحظنا تراجع قابضي الحافلات عن دورهم في تحسيس المواطنين و توجيه طلبهم المعتاد بلبس الأقنعة الواقية و قد كان رد بعضهم بعبارة « لقد تعبنا من تكرار الطلب».
ومع بداية شهر رمضان المعظم، ظهرت طاولات بيع الحلويات و المشروبات في الشوارع، فقد لجأ الشباب لنصبها في كل زاوية تقريبا على غرار شوارع بن عاشور و كونشوفالي، دون تطبيق لشروط الحفظ الصحي للمأكولات، أو تطبيق إجراءات البروتوكول الوقائي، أما داخل المحلات التجارية، فقد أصبح طلب لبس الكمامة و التباعد الصحي، آخر طلبات البائعين، فجل المحلات التي تعرف إقبالا من قبل المواطنين مثل بائعي الحلويات و الخبز و التي تعرف اكتظاظا من دون تطبيق الإجراءات الوقائية المعمول بها، مع تزاحم كبير في شكل طوابير و كان العدد يفوق التعداد المطلوب تواجده في كل مساحة، كما كان باعة جل المحلات التي زرناها، لا يلبسون الأقنعة الوقائية و هي سلوكات مؤسفة، بررها بعضهم بنقص الإصابات بفيروس كورونا.
أما في الأسواق اليومية، فكان جل الزائرين لا يلبسون الأقنعة الواقية و قد عادوا لتصرفاتهم السابقة مثل تبادل النقود دون تعقيم اليدين و حتى الباعة الذين سبق و أن وقفنا على حرصهم لتطبيق الإجراءات، تخاذلوا في تطبيقها هاته المرة، بينما كان الجميع يردد عبارة « لقد تعبنا».
فيما أشار أحد الباعة، إلى أن الخطر مازال محدقا و القليل من الزبائن و المتوافدين على السوق من يطبقون الإجراءات الوقائية و هو المشهد المؤسف الذي يقف عليه يوميا، ما جعله هو الآخر يتهاون في تطبيق البروتوكول الصحي المعمول به.
فيما تواصل مصالح أمن ولاية جيجل، عملية تحسيس المواطنين و التجار بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية المعمول بها، عبر مختلف الشوارع و المحلات التجارية، حيث كثفت ذات المصالح من خرجاتها التحسيسية المتواصلة و محاولة إقناع المواطنين و التجار بضرورة تطبيق البروتوكول المعمول به وكذا التأكد من تطبيقه.
ويأتي استهتار العديد من الجواجلة في احترام الوقاية، في وقت صرح فيه، البروفيسور رياض ميهاوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا عبر أمواج إذاعة سطيف، بوجود 26 ولاية خالية تماما من الوباء، في حين أن ولاية جيجل تعتبر من بين أكثر الولايات التي تشهد إصابات بفيروس كورونا، على غرار المسيلة، العاصمة، باتنة، ورقلة و البليدة.
كـ.طويل