تفقّد والي ولاية تبسة «محمد البركة داحاج»، الأربعاء الماضي، مختلف أجنحة المستشفى المرجعي بوقرة بولعراس في بلدية بكّارية تحسبا لأيّ طارئ و للوقوف على مدى جاهزية مصلحة كوفيد ــ 19 و معاينة سير و ظروف التكفل
بالمرضى.
والي الولاية عاين خلال هذه الزيارة، مصلحة الفحص بجهاز الرّنين المغناطيسي « IRM”، الذي تم وضعه حيّز الخدمة قبل أيام و يقدّم خدمات بمعدل 4 مرات في اليوم الواحد و قد استفاد من خدماته نحو 140 مريضا منذ بداية تشغيله، حيث أوصى الوالي بالمحافظة على هذا المكسب الطبي و استغلاله بصفة عقلانية، إذ يعتبر أول جهاز بولاية تبسة من شأنه تدعيم استقلالية الولاية في بعض التخصصات الطبية و تجنيب المواطنين عناء التنقل خارج الولاية لتلقي الفحص المطلوب.
كما وقف والي الولاية على ظروف عمل الكادر الطبي و شبه الطبي و اطمأنّ بالمناسبة على صحة نزلاء المستشفى، متمنّيا لهم الشّفاء العاجل، مقدّما لهم تهاني العيد موصيا القائمين بتوفير أعلى مستوى من الخدمة الصحية لفائدتهم.
مسؤول الجهاز التنفيذ الولائي، اغتنم الفرصة للالتقاء بالأطقم الطبية، مثمّنا جهودهم الجبارة و وقوفهم في الصفوف الأولى منذ بداية الجائحة مشجعا و داعما إيّاهم، داعيا إلى المواصلة بنفس الإرادة و القوة للتصدي لهذا الوباء، مبرقا بتهانيه الحارة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .
الزيارة كانت فرصة للقائمين و الأطقم الطبيّة العاملة لمطالبة المواطنين بالتقيد التام بإجراءات الوقاية و الامتثال للتدابير الموضوعة للغرض، حفاظا على صحتهم و صحة من حولهم، من ناحية و تخفيف الضغط المسجل من ناحية ثانية.
الوالي أوصى المواطنين بدعم الأطقم الطبية و شبه الطبية العاملة، من خلال التقيد التام بتدابير الوقاية و السلامة الصحية، معبّرا عن استيائه من عدم تجاوب المواطن مع الإجراءات المتبعة و عزوفه عن الامتثال للبروتوكول الصحي، في ظل المنحى التصاعدي في أعداد الإصابات التي يتم رصدها يوميا و التي تحتّم أن يكون المواطن مسؤولا و أكثر حرصا في المحافظة على صحته و صحة المحيطين به، داعيا إلى الصرامة في تنفيذ إجراءات الوقاية.
مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، ذكر للنصر في وقت سابق، أنه و في إطار برامج التنمية الخاصة بقطاع الصحة و بغرض ترقية الخدمات الصحية في التشخيص، اقتنت المديرية جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي و تم استلامه على مستوى المؤسسة الاستشفائية بوقرة بولعراس في بكارية و قامت ورشة أشغال بتركيبه، ليدخل حيز الاستغلال، بغلاف مالي يتجاوز 15 مليار سنتيم، مع توقيع اتفاقية مع المورّد لضمان خدمة ما بعد البيع لفترة 10 سنوات و تحمّل تكاليف غرفة احتضان الجهاز الذي اختير من آخر أجيال التكنولوجيات الحديثة من ماركة أمريكية. ع.نصيب