ناشد سكان مشتة حسين سعيود المعروفة باسم الظهيرة في بلدية صالح بوالشعور، والي ولاية سكيكدة، بالتدخل لحمل السلطات المحلية على إعادة بعث إنجاز مشروع الطريق الذي يربط المنطقة بالبلدية مركز على مسافة تفوق 1 كلم، ما جعلهم يعيشون عزلة خانقة أثرت بشكل كبير على ظروفهم المعيشية في جل مناحي الحياة.
و أكدت عائلات في اتصالها بالنصر، على أن الوضع في المنطقة صعب جدا، لاسيما في فصل الشتاء حينما تتوقف الحركة و فساد الطريق و انعدام المواصلات، حيث يرفض أصحاب المركبات التنقل إلى هذه المنطقة خوفا من الأعطاب و حتى أصحاب الجرارات قل ما يسلكون هذا الطريق خوفا من الأعطاب التي تلحق بمركباتهم رغم أن المنطقة فلاحية و العديد من الفلاحين يتعذر عليهم الوصول إلى أراضيهم.
و ذكرت امرأة، أن المشكلة سببت لهم متاعب كبيرة، لاسيما في التنقل إلى البلدية مركز، حيث تكلفهم مصاريف كبيرة تفوق 1500 دج في سيارات الفرود إن وجدت، بسبب انعدام المواصلات في ظل رفض الناقلين العمل على هذا الخط بسبب صعوبة المسلك و ما يسببه لهم من أعطاب لمركباتهم و أحيانا أخرى تضطر للتنقل مشيا على الأقدام باستعمال الحذاء البلاستيكي، مثلما هو الحال بالنسبة للكثير من مواطني المنطقة، أما التلاميذ فالمعاناة تتفاقم من يوم لآخر، لاسيما عند تساقط الأمطار، ما يجعلهم يرفضون الالتحاق بمقاعد الدراسة.
كما تحدث آخرون عن المصاعب التي يواجهونها في الحالات المرضية و النساء الحوامل، حيث يضطرون لحملهن على ألواح خشبية إلى غاية الطريق الرئيسي، في صور تختزل المعاناة القاسية التي تواجهها العائلات في هذه المنطقة التي تصنف حسبهم كمنطقة ظل و لا بد من تنميتها و الاهتمام بها وفق تعليمات رئيس الجمهورية.
و أكد سكان المشتة، على أن والي الولاية و خلال زيارته للبلدية، استمع إلى انشغال السكان و وعد بتخصيص مشروع لتهيئة و تعبيد الطريق، لكن البلدية حسبهم تراوغ و ترفض تنفيذ المشروع لأسباب غير معلومة، كما أن النزاع القائم بين إحدى العائلات انتهى بعد صدور حكم قضائي بفتح الطريق و ستتم الاستعانة بالمحضر القضائي لتنفيذ الحكم خلال هذا الأسبوع.
رئيس البلدية في إجابته على انشغالات السكان، أوضح بأن البلدية قامت بإرسال البطاقة التقنية للمشروع إلى مصالح الولاية، بناء على طلب الوالي الذي سبق و أن وعد ممثلين عن السكان بتخصيص مشروع لتعبيد الطريق و البلدية، يضيف، في انتظار ما يصدره الوالي من قرارات لتنفيذها.
و أضاف المتحدث، بأن المشروع سجلته البلدية، لكن بسبب نزاع عائلي حول مرور الطريق على أراضي تابعة لإحدى العائلات توقفت عن تنفيذ المشروع، كما أنه لا يعقل أن ينجز مشروعا بـ3.7 ملايير لأربع عائلات، مشيرا إلى أن مطالب السكان وراءها دوافع سياسية.
كمال واسطة
