أعلنت مديرية الموارد المائية لولاية الطارف،عن تخصيص كمية من المياه من سد الشافية، تترواح ما بين 15و25مليون متر مكعب، موجهة للسقي الفلاحي عبر سهل بوناموسة المتربع على مساحة 16 ألف هكتار عبر 4بلديات في الجهة الغربية للولاية، بكل من الذرعان، البسباس، ابن مهيدي و العصفور.
و أوضح رئيس مصلحة الري الفلاحي ،عبد الكريم سالمي ،في تصريح للنصر ، بأن كمية المياه المذكورة موجهة خصيصا لسقي حقول الحبوب ،الطماطم الصناعية و الأشجار المثمرة ،على أن تعرف الكمية زيادة حسب حاجيات المزارعين بعد الشروع في حملة السقي الفلاحي وهذا مع تحسن منسوب مياه سد الشافية الذي بلغ حدود 74مليون متر مكعب من أصل طاقته المقدرة بـ155مليون متر مكعب، أي ما يمثل نسبة 72 بالمائة.
مشيرا إلى أن السد المذكور، مياهه موجهة لسد احتياجات ولايتي عنابة والطارف بالمياه الشروب، بما فيها تزويد مركب الحجار بالمياه الصناعية وكذا تزويد سهول الجهة الغربية بمحيط بوناموسة من السقي الفلاحي ،في حين أن السدين الآخرين ماكسة 30 مليون متر مكعب ومجودة 66مليون متر مكعب، فهما موجهان لتزويد ولايتي الطارف وعنابة بالمياه الصالحة للشرب فقط.
كما أفاد المصدر، بأنه تم منح أزيد من 200ترخيص للفلاحين لانجاز آبار تقليدية عميقة لتأمين احتياجاتهم من الري الفلاحي ،خاصة مع تأخر تساقط الأمطار الموسمية في وقتها ،إلى جانب ذلك، كشف المتحدث عن إعادة الاعتبار للحواجز المائية المهملة و غير المستغلة من أجل وضعها بين أيدي المزارعين في مجال السقي الفلاحي وتوسيع المساحة الفلاحية المسقية ،حيث تتوفر الولاية على 17حاجزا مائيا بسعة إجمالية تقدر ب4.5مليون متر مكعب، جلها متواجدة ببلديات ومناطق جبلية نائية وحدودية على غرار بوحجار ،العيون ،الزيتون والذرعان ...والتي من شأنها سقي حوالي 900هكتار ، حيث أخذت على عاتقها مصالح الموارد المائية إعادة تهيئة هذه المنشآت المائية التي كلفت الخزينة أموالا معتبرة، دون أن تستغل من أجل دعم عملية السقي الفلاحي و تلبية حاجيات الفلاحين أمام النقص المسجل في هذا المجال، لاسيما ما تعلق بسقي المحاصيل الموسمية، إلى جانب ذلك استغلال المزارعين كبرى الأودية المتواجدة في الولاية في سقي أراضيهم ،من خلال سقي مزارعي الجهة الشرقية من وادي الكبير و استفادة فلاحي الجهة الغربية من مياه وادي سيبوس و وادي بوناموسة لسقي محاصيلهم الفلاحية ومن ثمة تجنب المتاعب التي كانوا يصادفونها في السنوات الفارطة مع معضلة الري الفلاحي التي دفعت بالبعض إلى تعليق نشاطهم بعد تكبدهم الخسارة.
من جهة ثانية، أكد ذات المصدر، على اتخاذ كل الإجراءات بالتنسبق مع الجهات الأمنية، لمحاربة ظاهرة سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه المستعملة و الملوثة، خصوصا بمناطق الجهة الغربية و ببلديات بوثلجة ،الشط وعاصمة الولاية، خاصة في سقي المحاصيل الموسمية مثل الدلاع والفلفل والطماطم ،أين تسجل كل صائفه عدة، حالات إسهال في أوساط المواطنين، أثبتت التحاليل أن مصدرها تناول المصابين لمنتجات فلاحية ملوثة.
كما تقرر تفعيل شرطة المياه بالتنسيق مع كل الفاعلين و الهيئات للحفاظ على الصحة العمومية و هذا بعد أن تم مؤخرا إتلاف مساحات من المحاصيل الزراعية بشيحاني و شبيطة، بعد الاشتباه في سقيها بمياه مستعملة من المجاري و الأودية الملوثة، مع حجز معدات السقي وتحويل ملفات 3 أشخاص على العدالة .
نوري.ح