اشرف أمس الأمين العام لولاية الطارف ، محفوظ بن فليس ،على اختتام الدورة التكوينية المخصصة لفائدة أعوان الإدارة الإقليمية المحلية لولاية الطارف ، التي دامت 3أيام و أشرف عليها إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وخبراء من وكالة التعاون الدولي لجمعية بلديات هولندا ،بغرض وضع حيز الخدمة مشروع نظام للإعلام الجغرافي (سيغ) من أجل متابعة وتقييم الديناميكية الإقليمية للولاية ،تنفيذا لبرنامج الشراكة مع الجانب الهولندي من أجل بلديات فعالة وشاملة ومزدهرة في الجزائر.
وذكرت رتيبة عبود ، مديرة مركزية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية ، أن الدورة التكوينية التي تندرج في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، و وكالة التعاون الدولي لجمعية بلديات هولندا ( في ، أن، جي اي .انترناسيونال ) تحت شعار «برنامج شراكة من أجل بلديات فعالة ومزدهرة في الجزائر « ستسمح برقمنة الإدارات التي دعا إليها رئيس الجمهورية في مسعى الإستراتيجية الوطنية لتهيئة الإقليم المتجسّدة من خلال المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2 ، مشيرة إلى اختيار الطارف كولاية نموذجية لتجسيد هذه الأداة لدعم القرار الإستراتيجي، نظرًا لموقعها الذي يجمع بين الشريط الساحلي والشريط الحدودي، وكذا للمؤهّلات والإمكانيات الطبيعية والسياحية الهامّة التي تزخر بها هذه الولاية، دون إغفال أهمية الإمكانيات الفلاحية ، وهو ما يمكن الولاية أن تؤدي دورًا محوريًا في مجال التنمية المحلية والجهوية وحتىّ على الصعيد الوطني، خصوصا في مجال العلاقات الاقتصادية مع البلد المجاور،مضيفة أنه قصد ضمان تنمية فضائية منسجمة ومستدامة لمختلف أقاليم الولاية، يقترح مخطط تهيئة إقليم الولاية الذي يشكّل تفرّعًا عن المخطط الوطني لتهيئة الإقليم ،برامج أعمال ذات الأولوية من أجل مواجهة الرهانات المحدّدة والإشكاليات الكبرى.
ومن هذا المنطلق، يشكّل نظام الإعلام الجغرافي (سيغ) الذي سيتم وضعه حيز الخدمة بالولاية أداةً ضروريةً بالنسبة لصنّاع القرار على مستوى الولاية، من أجل الاستفادة من المؤشرات الإقليمية الرئيسية التي يضعها الفاعلون المحليون وكذا تثمينها وتعميمها بهدف رصد الفوارق الإقليمية (مثال : تحديد مناطق الظل)،و متابعة الدينامكيات
و أوضحت خبيرة وكالة التعاون الدولي لجمعيات بلديات هولندا ، سومية بن غريب شرقي ، أن وضع نظام الإعلام الجغرافي الذي يحوي على عدة مفاهيم سيسمح بمساعدة صانعي القرار المحلي على تقييم ومتابعة وضعية مختلف البرامج التنموية المسطرة على جميع المستويات البلدية ، الدائرة والولاية ، بما يعود بالفائدة على تنشيط التنمية المحلية والتسيير الناجع للجماعات المحلية في عديد المجالات والتكفل بانشغالات و احتياجات الساكنة ، و تقييم وتنظيم النشاطات التنموية المحلية ومعرفة تطور السكان عبر كل بلدية لضبط المشاكل وتحديد الاحتياجات و إعداد المشاريع المقترح.
و حددت مدة تنفيذ مشروع النظام الجغرافي بـ8أشهر ،مضيفة في سياق متصل أن الدافع من وراء اختيار ولاية الطارف للانطلاق في تجسيد المشروع المذكور ، هو منحها خطة تنموية حسب مخطط تهيئة الولاية «باو» الذي صادق عليه المسؤولون المحليون والمنتخبون ، بعد أن حدد المخطط الإجراءات التنفيذية والعملية التي سيتم تنفيذيها بالنظر لموقع الولاية الحدودي الإستراتيجي ، حيث يحتاج هذا البرنامج الإستراتيجي المحدد إلى مراقبة وتقييم بشكل مستمر من خلال إعداد نظام متكامل من التفكير والتواصل المستمر ، مشيرة في سياق متصل إلى أن الهدف من مشروع نظام المعلومات هو تزويد الولاية بأداة لرصد وتقييم وتنفيذ خطة البرامج المشتركة بين مختلف القطاعات المحددة في مخطط تهيئة الولاية ، إضافة إلى تزويد المسؤولين المحليين بأداة لدعم القرار وتعزيز العمل الجماعي التشاوري.
نوري.ح