رصدت السلطات العمومية لولاية باتنة، غلافا ماليا بقيمة 24 مليار سنتيم، خصيصا لربط مناطق الظل في بلدية الزانة البيضاء بدائرة سريانة شمال الولاية، بمادة الغاز الطبيعي.
و حسب مسؤول بمديرية الطاقة، فإن مشروع الربط سيمس 1200 مسكن بمشتتي قلتنان الشرقية و الغربية و يشكل 75 بالمائة من الغلاف المالي المرصود من ميزانية الولاية، فيما تم رصد 25 بالمائة من قبل مؤسسة سونلغاز و حددت آجال المشروع بـ 12 شهرا لتوصيل الغاز و القضاء على معاناة السكان، خاصة في فصل الشتاء الذي يتميز ببرودة شديدة بالمنطقة.
و إلى جانب مشروع توصيل الغاز، استفادت أيضا بلدية الزانة البيضاء في إطار التكفل بانشغالات مناطق الظل، من مشروع جديد في قطاع الموارد المائية، يتمثل في حفر نقب مائي جديد بمنطقة شط الصابون، رصد له غلاف مالي يقدر بـ1.4 مليار سنتيم لإنهاء أزمة التزود بالماء في ظل معاناة المواطنين من تذبذب في التزود بالمياه.
و في سياق متصل، كان مواطنون ببلدية الزانة البيضاء، قد احتجوا قبل أيام للمطالبة بتوفير ضروريات الحياة و في مقدمتها الغاز و المياه.
و كانت السلطات العمومية بباتنة، قد أوفدت لجنة للنظر في انشغالات قاطني مشاتي بلدية الزانة البيضاء غرب الولاية، في أعقاب احتجاجات متكررة للمطالبة بتوفير ضروريات و تحسين إطار الحياة و على رأسها توفير المياه و الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تلقى ممثلون عن سكان مشاتي السعادلة و الدرابلة و أولاد ميمون و الغراريف و العريوات، تطمينات و وعودا بالتكفل بأولوية الانشغالات.
و كان قاطنو مشتتي السعادلة و الدرابلة ببلدية الزانة البيضاء، قد احتجوا بسبب تفاقم أزمة الماء تزامنا مع ارتفاع موجة الحرارة و اقتراب الصيف و تخوفوا من استمرار أزمة شح المياه دون إيجاد حل، خاصة بعد أن تلقوا وعودا باحتواء سبب الأزمة الراجع إلى توقف الضخ من منقب للبلدية، قالوا، حسب مصادر محلية، بأنه لم يعد يكفي حاجة كافة السكان و قد تلقوا وعودا بإنجاز منقب آخر تم تعيين المقاولة المكلفة بإنجازه دون أن يتم ذلك على أرض الواقع و هو ما زاد من مخاوفهم في قضاء فصل الصيف بحثا عن قطرة الماء و قام محتجون بشل الطريق الوطني 75 الرابط بين ولايتي باتنة و سطيف، للمطالبة بتوفير المياه.و في أعقاب غلق المحور الوطني 75، لجأ مستعملو الطريق لسلك الطرق الفرعية للمرور و هو ما جعل قاطني مشاتي أولاد ميمون و الغراريف و العريوات يغلقون بدورهم تلك المنافذ، احتجاجا على تأخر مشاريع للربط بالغاز، حيث تخوف هؤلاء من انطلاق المشروع في منطقة دون أخرى و طالبوا بانطلاق مشاريع الربط بالغاز دفعة واحدة دون تهميش أو إقصاء لأي منطقة.
و تلقى المواطنون وعودا من طرف اللجنة التي من بين أعضائها إطارات من مصالح الطاقة، بإنجاز مشاريع الربط بالغاز في مناطق الظل المسجلة للاستفادة من التوصيل. يـاسين عبوبو
