دعا مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، بلعيد سعيد، القائمين على الحملات الانتخابية و التجمعات الشعبية، إلى الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي و احترام التباعد، مشددا على أن الوضع الصحي بالولاية بات مقلقا و خصوصا في ظل الارتفاع الكبير لعدد المصابين و الوفيات في الأيام الأخيرة.
مدير الصحة ذكر في هذا السياق، بأن عدد المصابين قد تضاعف بولاية تبسة، خصوصا خلال 10 أيام الأخيرة و ما زاد الأمر تعقيدا، هو عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي في الأماكن العامة و التجمعات الخاصة، حيث تخشى مديرية الصحة و السكان، أن يزيد ذلك في تأزيم الوضع الصحي الذي لم يعد حكرا على السلالة القديمة للفيروس.
و في هذا الصدد، قال المسؤول ذاته، بأن عدد حالات الإنعاش، زاد بمعدل 5 إلى 6 حالات يوميا، ليصل عددهم إلى 60 موزعا عبر عدة مستشفيات، كما سجلت 4 وفيات في ظرف أسبوع، لأشخاص لا تتجاوز أعمارهم الأربعين سنة، بخلاف ما كان يعتقده البعض بأن هذا الوباء يتصيد فئة المرضى المزمنين و كبار السن، و ذوي الحالات الصحية الهشة.
تجدر الإشارة، إلى أنه و طبقا للإحصائيات الرسمية الوزارية، فإن ولاية تبسة قد سجلت 50 إصابة يوم الجمعة، ليصل تعداد المصابين إلى 2594 شخصا و الرقم حسب المختصين أكثر من ذلك بكثير، إذا أخذنا في الحسبان الآليات الأخرى للتشخيص و ما يزيد من تخوف القائمين على قطاع الصحة بالولاية، هو تسجيل الأنواع المتحورة و المتطورة للفيروس، الأمر الذي قد يشكل خطرا على صحة المواطنين و قد تجتاح الولاية موجة ثالثة إذا ما ظلت حالة التراخي و اللامبالاة بين المواطنين و عدم الالتزام بارتداء الكمامة و إجراءات التباعد، ما سيجعل الولاية تحت رحمة الحجر الصحي الذي لازم الولاية لأكثر من عام.
الجموعي ساكر