انطلق بولاية قالمة، موسم جني الفلين بكل الغابات المنتجة لهذا المحصول الغابي ذي الأهمية الاقتصادية الكبيرة، حيث تتعدد مجالات استعماله و تصديره إلى الخارج لدعم خزينة البلاد بالعملة الصعبة، بعد أن تحولت غابات المنطقة إلى مورد منتج للثروة و مناصب العمل الموسمية و الدائمة.
وقد أجرت محافظة الغابات بقالمة، تجارب لمعرفة موعد الجني و تفادي الإضرار بشجرة الفلين و الحصول على فلين ذي جودة عالية.
وقد تم إسناد مشروع جني الفلين بغابات قالمة إلى المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بابور، يرافقها إطارات محافظة الغابات لتنظيم عملية الجني و التجميع بمواقع آمنة، في انتظار عملية البيع وتحصيل العائدات المالية لفائدة الخزينة العمومية. وتعد غابات بني صالح، ماونة، بوعربيد، مرمورة و هوارة، من أهم المناطق إنتاجا للفلين بولاية قالمة، التي تمتلك مساحة غابية تتجاوز 116 ألف هكتار وقد تعرف هذه الرقعة الهامة زيادات خلال السنوات القادمة بدعم من برامج التشجير المستمرة، حيث تغرس المحافظة الآلاف من الأشجار الاقتصادية كل عام.
وتجاوز إنتاج الفلين بقالمة الموسم الماضي 1800 قنطار وقدرت المبيعات بنحو 1.4 مليار سنتيم وتتوقع المحافظة مزيدا من محصول الفلين عندما تتعافى المساحات الغابية المحترقة وتعود إلى دورة الإنتاج من جديد.
وتنظيما لعملية الاستغلال و الاستثمار الغابي بولاية قالمة، تم إنشاء المجلس المهني لشعبة الخشب و الفلين سنة 2019 و في نفس العام، تم أيضا إنشاء المجلس المهني لشعبة النباتات الطبية و العطرية التي تنتشر بكثرة في الوسط الغابي و تحولت في السنوات الأخيرة إلى مورد اقتصادي هام.
و تراهن محافظة الغابات بقالمة هذا الصيف، على برنامج لليقظة و التحري بالتنسيق مع الدرك الوطني و الحماية المدنية، لتحديد أسباب اندلاع حرائق الغابات و الأحراش و الأدغال و الكشف عن هوية الفاعلين و تقديمهم إلى القضاء. وقد بدأت بولاية قالمة حملة واسعة للتحسيس بخطورة حرائق الغابات على الصحة و البيئة و الاقتصاد الوطني والحياة البرية وهذا بمشاركة كل الهيئات المعنية بمخطط التصدي و الوقاية مثل قطاع الزراعة و الدرك الوطني و الشرطة و الحماية المدنية و الأشغال العمومية و الجمعيات الناشطة في مجال البيئة و السياحة الغابية. فريد.غ