أحصت مصالح ولاية سكيكدة، أزيد من 3600 بناية فوضوية، تمت إقامتها بطريقة غير شرعية، منها ما تم بناؤه بدافع الحاجة الماسة للسكن و آخرون بغرض الاحتيال على الإدارة من خلال «البزنسة» بالأكواخ للظفر بسكن اجتماعي، فيما يرتقب تنفيذ عملية هدم واسعة بمختلف بلديات الولاية، حسب ما صرح به والي الولاية في الندوة الصحفية التي أقيمت يوم الخميس الفارط.
و أكد الوالي في إجابته على سؤال للنصر بخصوص وجود تراخ من قبل رؤوساء البلديات في تنفيذ قرارات الهدم، على أن مصالحه ستبرمج في القريب عملية هدم واسعة للبناء الفوضوي عبر مختلف بلديات الولاية و سيحرص شخصيا على السهر على العملية، موضحا بأن القضية ليست في عدد البنايات المحصاة و إنما إلى أين نحن ذاهبون بهذا السلوك و بهذه الطريقة، أضاف الوالي، فإن البرامج السكنية عبر كامل تراب الوطن، لا يمكنها أن تكفي لتغطية سكان هذا البنايات الفوضوية.
و اعترف الوالي بأن هناك عائلات قامت بتشييد بنايات فوضوية و ذلك من شدة المعاناة و حاجتها الماسة للسكن الاجتماعي، لكن توجد بالمقابل فئة أخرى و هي قليلة، قامت بتشييد أكواخ و بنايات فوضوية و «البزنسة» بمعاناة الناس من خلال بيع الكوخ بـ 70 مليون سنتيم و قدم مثالا عن بلدية حمادي كرومة.
و في هذا الخصوص، أكد الوالي على أنه ليس بالضرورة من يبني بناء فوضوي يتحصل على سكن اجتماعي، فمصالح الولاية تراقب الوضع عن كثيب و لها الوسائل اللازمة للكشف عن التجاوزات الحاصلة، حيث يتم تصوير الأحياء القصديرية كل شهرين بواسطة غوغل إرث لكشف كل المتلاعبين، لأن القضية حسبه تجاوزت حتى الإطار الأخلاقي و برزت الظاهرة حتى داخل المدن.
و أكد الوالي على أن القضية ليست مسؤولية الدولة فحسب و إنما المواطن كذلك له دور كبير، مشيدا في هذا الخصوص بجمعية حي بوعباز القصديري، التي تحرص على مراقبة الحي بكل صرامة لمنع إقامة أي بناء فوضوي.
كمال واسطة