انخفضت المساحة المعنية بحملة الحصاد و الدرس بولاية ميلة، من 117 ألفا و 309 هكتارات، إلى 80 ألفا و 520 هكتارا فقط، بعدما تضررت مساحات معتبرة من الجفاف أو الحرائق حسب مدير المصالح الفلاحية بالولاية.
و أوضح مسؤول القطاع، على فنازي، في عرضه المقدم بمناسبة انطلاق حملة الحصاد و الدرس التي أعطى والي ميلة إشارة انطلاقتها، أول أمس الخميس، من مزرعة المستثمر الخاص، ميلي إحسان، الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس المجلس المهني لشعبة الحبوب، بأن 36 ألفا و 365 هكتارا معظمها في جنوب الولاية أصابها الجفاف، فيما التهمت النيران حتى عشية الأربعاء، 131 هكتارا أخرى و هي الأسباب التي تؤثر سلبا، حسب ذات المتحدث، على الرقم المقدم في بداية الموسم حول توقعات الإنتاج المقدر بـ 2,5 مليون قنطار، حيث تأمل تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالولاية جراء هذه الوضعية، جمع مليون قنطار في أحسن الأحوال.
كما أن التعاونية التي قضت بعد وضع والي الولاية محلات مؤسسة الخزف لميلة سابقا تحت تصرفها على النقطة السوداء التي كانت تعاني منها، لا تعاني هذا العام من مشكلة التخزين عبر نقاط الجمع 14.
و لمعالجة مشكلة حرائق المساحات المزروعة، قال مدير المصالح الفلاحية، بأنه تم تسخير فرق من المديرية تجوب هذه المساحات و توقف كل حاصدة لا تتوفر على آليات تدخل حال اندلاع الحريق، مشيرا في السياق إلى أسباب الحرائق المتمثلة في شرارات كهربائية منبعثة من الأسلاك الكهربائية، العتاد الفلاحي و الفعل البشري الإجرامي.
أما بخصوص المدة المتوقعة لحملة الحصاد و الدرس، فذكر المسؤول أنها ستكون قصيرة جدا بالنظر لعدد الحاصدات التي تتوفر عليها الولاية و كذلك بالنظر للحاصدات التي دخلت لميلة من الولايات المجاورة التي ليست بها حملة حصاد و درس بالنظر لظروف الجفاف التي أصابتها و جعلت الحملة موقوفة عبر الوطن على أربع ولايات فقط هي ميلة، قسنطينة، قالمة و سوق أهراس.
و على عكس المحاصيل الكبرى، فإن إنتاج البقول الجافة بالولاية التي خصصت لها مساحة 6468 هكتارا، وصفه مدير المصالح الفلاحية بالجيد، متوقعا تحصيل قرابة مائة ألف قنطار، منها 70 ألف قنطار من الحمص الذي شرع في حصاده و أكثر من 14 ألف قنطار بالنسبة للعدس الذي تم حصده و بلغت ذروة إنتاجه 18 قنطارا في الهكتار.
إبراهيم شليغم