رفع الطاقم الطبي لمصلحة الكلى بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي في ولاية باتنة، عدد العمليات الجراحية لزرع الكلى، موازاة مع تراجع جائحة كورونا و في ظل ارتفاع عدد الطلبات على إجراء هذا النوع من العمليات.
و تسببت الجائحة في تراكم عدد الطلبات و على الرغم من استئناف البرنامج منذ شهر فيفري من السنة الجارية حسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام بالمستشفى لـ»النصر»، إلا أن الطلبات ظلت تتزايد و تتراكم، مضيفة بأن البرنامج كان قد تم استئنافه بإجراء عمليتين قبل أن تتم مضاعفته مؤخرا بإجراء أربع عمليات في الأسبوع.
و كان المستشفى الجامعي بباتنة، قد أصبح رائدا و مختصا في عمليات زرع الكلى منذ سنة 2014، حين أشرف البروفيسور «شاوش حسين» المختص في جراحة الكلى و أول من أجرى عملية زرع للكلى بالجزائر سنة 1986، على إجراء أول عملية زرع على مستوى مستشفى باتنة، حيث تم تكوين و تأطير طاقم طبي ترأسه آنذاك البروفيسور «بوقرورة» و منذ سنة 2014، تمت مضاعفة عدد العمليات ليتجاوز 100 عملية زرع كل سنة و أدى نجاح زرع الكلى بمستشفى باتنة الجامعي، إلى تحول الأخير تدريجيا إلى قطب مختص و بات يستقبل آلاف الملفات لمرضى القصور الكلوي.
و اكتسبت الأطقم الطبية المختصة في زراعة الكلى، خبرة طيلة خمس سنوات، حيث و بعد مغادرة البروفيسور «بوقرورة» مستشفى باتنة، استمرت العمليات من طرف عدة أطباء و على رأسهم «حسام الدين واغلانت» و في المتابعة «عثمان شينار» و ذلك بفضل التكوين و مواصلة التأطير، حيث أفادت مسؤولة خلية الاتصال و الإعلام في إدارة المستشفى، بأن تحول مستشفى باتنة إلى قطب في زراعة الكلى، أهله لإبرام اتفاقيات توأمة مع مستشفيات أخرى في أنحاء مختلفة من الوطن لإجراء عمليات جراحية ونقل الخبرات، فيما تجرى العمليات بمستشفى باتنة تبعا لقائمة الانتظار بعد معالجة الملفات وتطابقها والشروط الواجب توفرها.
ورفعت الأطقم الطبية بالتنسيق مع المصالح الإدارية، عدد عمليات زرع الكلى بإجراء أربع عمليات أسبوعيا حسب ذات المصدر، لامتصاص و تخفيض عدد الطلبات المتزايدة و الوافدة من مختلف الولايات، حيث أشار مصدرنا في هذا الصدد، إلى إحصاء ملفات بالمئات، تتم معالجتها، خاصة في ما يتعلق بالتطابق بين المتبرع و المريض المحصور في الأقارب.
يذكر أيضا، أن مستشفى باتنة الجامعي نجح أيضا في إجراء أول عملية لزرع الكلى، من شخص مانح في حالة موت دماغي إلى متلق حي.
يـاسين عبوبو