شرعت مديرية النقل لولاية برج بوعريريج، في استلام ملفات المواطنين الراغبين في التسجيل للحصول على ترخيص لاستغلال مركبات النقل الجماعي و الفردي، بعد افتتاح خدمة النقل الحضري عبر خطوط تمس أغلب الأحياء السكنية ببلدية برج الغدير، التي تعتبر البلدية الثانية التي ستستفيد من هذه الخدمة بعد عاصمة الولاية بلدية البرج .
وأكد رئيس دائرة برج الغدير في حديثه للنصر، على تدارك الأخطاء السابقة، حيث كان من المفروض إطلاق خدمات النقل الحضري ببلدية برج الغدير منذ سنة 2019، غير أن عدم الالمام حينها بجميع الإجراءات الإدارية و القانونية حال دون ذلك، ليتم التنسيق مؤخرا بين مديرية النقل و سلطات الدائرة و البلدية، لإطلاق هذه الخدمة، بعد دراسة شملت مخطط النقل الحضري الجديد بالبلدية و اتخاذ جميع الترتيبات و الإجراءات الإدارية على مستوى المديرية الوصية، بما فيها الحصول على الترخيص من وزارة النقل، قبل أن يتم الاعلان عن افتتاح أبواب التسجيل و تحديد 4 خطوط للنقل الحضري الجماعي و 4 محطات رئيسة للنقل بسيارات الأجرة.
وكشفت مصالح بلدية برج الغدير، عن التحضير لإطلاق خدمات النقل الحضري، موجهة نداء للراغبين في الحصول على التراخيص لاستغلال الخطوط، بالتوجه إلى مقر مديرية النقل لتسجيل طلبات الحصول على الرخصة و تحديد المسلك و رقم الخط قبل بداية الاستغلال الرسمي لخطوط النقل، حيث تتوزع خدمات النقل الحضري للحافلات على أربعة خطوط رئيسية بالمدينة، الخط الأول على المسار الرابط بين محطة النقل إلى غاية حي 510 سكنات، مرورا بشارع بن باديس و مفترق الطرق الواقع بالقرب من مدرسة لحرش، نحو مفترق الطرق الرغادة، أما الخط الثاني، فيمتد مساره من محطة النقل الرئيسية إلى حي أولاد مخلوف مرورا بمقري الدائرة و البلدية و المسجد الكبير و ثانوية مالك بن نبي.و في الناحية الشمالية، يمتد مسار الخط الثالث من حي الزقاندو إلى حي دوار الغربة مرورا بالمستشفى و العمارات الواقعة في مدخل المدينة، أما الخط الرابع، فيمتد مساره من حي الصفية إلى حي خونة مرورا بالسوق و المسبح البلدي و القرية الفلاحية.
وفي ما يتعلق بمواقف سيارات الأجرة للنقل الفردي، فقد تم وضع أربعة مواقف رئيسية على مستوى محطة النقل، المستشفى، حي 510 سكنات و العمارات الواقعة في المدخل الشمالي لمدينة برج الغدير.
و يأتي اعتماد خدمات النقل الحضري ببلدية برج الغدير، في استجابة من المديرية الوصية لانشغالات المواطنين و مطالب الشباب الراغبين في العمل بهذه البلدية التي شهدت توسعا عمرانيا على مدار السنوات الفارطة، دون أن يرفق هذا التوسع بالخدمات و المرافق اللازمة، خاصة ما تعلق منها بالنقل الحضري، حيث كان يتحتم على المواطنين التنقل سيرا على الأقدام لمسافات بعيدة بين مقرات سكنهم و المؤسسات و المرافق الخدماتية التي يقصدونها، على غرار مركز البريد و مقر البلدية و الدائرة و المؤسسات الاستشفائية و الأسواق و المحال التجارية للتبضع، أو خلال عودتهم لمحطة النقل من سفرياتهم، فيما كان يلجأ البعض الأخر من المواطنين لأصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة ( الفرود) للتنقل، خاصة السكان القاطنين بالأحياء و التجمعات الواقعة في ضواحي المدينة . ع/ بوعبدالله