كشف مدير الموارد المائية لولاية الطارف، سمير مخناش، في تصريح خص به «النصر»، عن وضع 6 آبار ارتوازية جديدة بقوة تدفق 4 آلاف لتر يوميا بكل من بلديات بوثلجة، عين العسل، عصفور ، زريزر و عاصمة الولاية، كلفت الدولة أكثر من 5ملايير سنتيم، في سياق البرنامج المسطر للقضاء على النقاط السوداء و تحسين وضعية تزويد المواطنين بالمياه الشروب و الحد من معاناتهم من مشكل نقص هذه المادة الحيوية، خصوصا خلال فصل الصيف حيث تزايد الطلب على المياه سواء للشرب أو الاستعمالات المنزلية الأخرى.
و أضاف المصدر، بأنه تم تخصيص مبلغ 14 مليار سنتيم لتأمين مدينة القالة القلب النابض للسياحة بالمياه الشروب، من خلال تموين القطب العمراني الجديد بالضاحية الغربية المريديمة و جفال التركي انطلاقا من سد ماسة وذلك بفصل هذه الأحياء عن باقي الأحياء الأخرى للتحكم في عملية توزيع و تسيير المياه نوعا و كما، بالنظر للتوسع العمراني الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة و التوافد الكبير للسياح والمصطافين على عروس المرجان سنويا لقضاء عطلهم الصيفية ومعها يتضاعف تعداد السكان 5 مرات، مما يتسبب في إرتفاع حدة الطلب على المياه الشروب و هو ما أخذته السلطات المحلية من خلال برمجة المشروع المذكور الممون من الصندوق الوطني للمياه و الذي ستنطلق أشغاله الأسبوع المقبل، بعد أن تم الإنتهاء من كل الإجراءات الإدارية و التقنية و الإعلان عن المناقصة واختيار مؤسسة الإنجاز، علاوة على وضع حيز الخدمة الخزان المائي بمنطقة الظل القرقور رقم 3 جنوب عاصمة الولاية بسعة 500 متر مكعب مع شبكة لتوزيع المياه جديدة بطول 25 كلم لتزويد حوالي 1200 نسمة يوميا بالمياه وهو ما سينهي معاناة الساكنة الذين كانوا يتزودون بهذه المادة الحيوية مرة كل 5 أيام وأكثر.
زيادة على وضع حيز الخدمة لخزان مائي بسعة 300 متر مكعب ومحطة ضخ بقوة تدفق 12 لترا في الثانية بمنطقة الظل النشيعة في بلدية الزيتونة الحدودية، في حين تجري الأشغال على قدم وساق لتزويد 5 مناطق ظل أخرى بالمياه الشروب في هذه الصائفة بكل من وادي الزيتون، بوحجار والزيتونة والمزمع وضعها حيز الخدمة قريبا.
كاشفا عن تحسن وضعية تموين المواطنين بالمياه الشروب على مستوى الولاية منذ بداية الصيف، مع التحكم في برنامج التوزيع ومحاربة التسربات المائية وترشيد استهلاكها بما يستجيب لاحتياجات الساكنة من هذه المادة نوعا وكما، مع وضع كل الإمكانيات المادية والبشرية للتدخل عند أي طارئ لضمان تزويد المواطنين خاصة في حالة حدوث الأعطاب والإنقطاعات المفاجئة الخارجة عن النطاق.
ناهيك عن وضع تدابير لمحاربة سرقة المياه من الشبكات بالتنسيق بين الجزائرية للمياه والمصالح الأمنية المختصة، أمام تفشي الظاهرة التي تبقى تؤثر سلبا على برنامج التوزيع والتسبب في الاضطرابات وتكبد المؤسسة المعنية لخسائر كبيرة جراء ضياع الكميات غير المفوترة.
وأشار المسؤول إلى أن الولاية وعلى غير العادة، تسجل وللمرة الثانية على التوالي، أريحية في التموين بالمياه الشروب، بعد أن تم القضاء على أغلب النقاط السوداء بفضل التدابير الإستباقية والعمليات التي تم تجسيدها في الميدان والتي استهدفت، خاصة تلك التي كانت تعاني العطش و تذبذبا في التموين بالمياه بصفة منتظمة على مدار أيام السنة، موازاة مع ذلك صرح المتحدث عن تسطير برنامج للرفع من قدرات التخزين عبر الولاية خاصة بكبرى الأحياء الحضرية و التجمعات السكانية الثانوية و ذلك بإنجاز 17 خزانا بطاقة استيعاب تفوق 12 ألف متر مكعب رصد لها مبلغ مالي فاق 30 مليار سنتيم، جزء منها استلم مؤخرا و الباقي يتسلم على مراحل خلال السنة الجارية، مع الأخذ بعين الإعتبار مواصلة الجهود للتكفل باحتياجات المواطنين و ساكنة مناطق الظل في التزود بالمياه بالكميات المطلوبة.
نوري.ح