دعا عدد من الجمعيات المحلية النشطة على مستوى دائرة الطالب العربي الحدودية، 80 كلم شرق ولاية الوادي، المصالح المحلية، لحماية مركز تطوير تربية الإبل من الإهمال، مذكرين بوعود السلطات باستغلاله منذ انتهاء الأشغال به سنة 2015.
و ذكر ممثلو جمعيات ببلدية الطالب العربي في اتصالهم “بالنصر”، أن مركز تطوير ثروة الإبل المنجز بالمنطقة منذ 2015، حاصرته الرمال من كافة الجهات، مع محاولة بعض المنحرفين اقتحامه و الانزواء بداخله و نهب ما به من معدات، داعين الجهات الوصية للتدخل العاجل من أجل حماية هذا الصرح من الإهمال و التخريب، حتى لا يضطرون لترميمه في وقت آخر لاستغلاله لذات الغرض أو تحويله لأي مصلحة أخرى.
و أكد مهتمون بثروة الإبل، على أن استغلال هذا المركز من شأنه تشجيع المستثمرين على مواصلة العمل في هذه الشعبة بشقيها، الأول يتعلق بمتابعة المشاكل الصحية التي تواجه الإبل و تفتك بها في صمت بصحراء الوادي، بالإضافة إلى مسألة تطوير سلالتها و الرفع من عددها، خاصة و أن المركز يتربع على مساحة تتعدى 2 هكتار بين إدارة و مساحة مسيجة، لتمكن القائمين على المركز من رعاية عدد من الرؤوس التي يتم جلبها لمتابعتها و رعايتها.
كما أضاف موالون في وقت سابق “للنصر”، أنهم بحاجة ماسة لمركز يضمن لهم الولادة السليمة للإناث من هذه الثروة التي أصبحت هاجسا حقيقيا للموال، منوهين بارتفاع عدد حالات عسر الولادة التي كثيرا ما أدت إلى موت حملها، ناهيك عن خسارة الموال حتى للناقة في حد ذاتها.
تجدر الإشارة، إلى أن المركز المغلق منذ 6 سنوات، أطلع عليه أكثر من مرة خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين محليين أثناء تنقلاتهم لمعاينة بلديات الشريط الحدودي و يعدون في كل مرة باستغلاله، إلا أنها بقيت تراوح مكانها.
منصر البشير