كشفت مصالح ولاية سطيف عن فتح العديد من الفضاءات الجديدة من أجل تلقيح المواطنين ضد فيروس كوفيد 19، فيما أصيب 47 فردا من الطاقم الطبي وعمال مستشفى عين الكبيرة بكورونا، وسط تسجيل نقص في التزود بقارورات الأوكسجين.
وأكدت الولاية أن العدد الإجمالي من المواطنين الذين تحصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح، منذ نهاية يوم الخميس الماضي، وصل إلى 107541 شخصا، في حين أخذ 18612 آخرين الجرعة الثانية، في انتظار تطور الأرقام إلى الضعف قبل نهاية الأسبوع الجاري، خاصة بعد فتح العشرات من المراكز الجديدة في كل الدوائر والبلديات.
وأشارت خلية الأزمة التابعة للولاية إلى أن الهدف الرئيسي المسطر هو التسريع في عملية التطعيم، مع التأكيد أن المعدل المحقق في الأيام الأخيرة هو 11 ألف تلقيح يوميا، والسعي للوصول إلى سقف 20 ألف تلقيح يوميا، إلى غاية تطعيم نصف تعداد سكان ولاية سطيف، التي استفادت من 262270 جرعة لقاح، من بينها 196 ألفا من لقاح سينوفاك، 41850 من لقاح استرازينيكا، 7530 من سينوفارم وأخيرا 16890 من لقاح سبوتنيك.
وقالت خلية الأزمة إن مستشفيات الولاية مجتمعة بحاجة يوميا إلى ما يقارب 30 ألف لتر سائل من مادة الأكسجين، مؤكدة أن الحل الوحيد المتوفر هو الذهاب بقوة نحو مراكز التلقيح لأخذ الجرعة الأولى، خاصة وأن سطيف ستستفيد قريبا من دفعة جديدة من اللقاحات.
وانطلقت صبيحة أمس، عملية التطعيم الخاصة بالأسرة الجامعية، حيث فتحت مديرية الصحة بالتنسيق مع السلطات المحلية خمس نقاط رئيسية، تتمركز في جامعتي فرحات عباس، لمين دباغين، المدرسة العليا للأساتذة، مديرية الخدمات الجامعية بحي المعبودة ومديرية الخدمات الجامعية بحي الهضاب.
وشرع عدد من الجمعيات الخيرية وحتى متعاملون اقتصاديون، في ربط الاتصالات بمؤسسات أجنبية، على أمل استيراد أكبر عدد ممكن من محطات توليد الأكسجين وحتى أجهزة المكثفات، و وضعها تحت تصرف المؤسسات الاستشفائية العمومية، خاصة بعد تقديم والي سطيف كمال عبلة وعودا بتقديم كامل التسهيلات الإدارية.
وانطلقت أيضا عدد من المؤسسات الاستشفائية في إعداد البطاقات التقنية الخاصة بتركيب المولدات، في انتظار استيرادها قريبا ثم تركيبها لوضع حدا لأزمة الأكسجين.
وفي سياق منفصل، كشفت المؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية عين الكبيرة عن تسجيل 47 إصابة بفيروس كورونا وسط طاقمها، من بينهم 12 طبيبا، 23 ممرضا شبه طبي و 12 فردا من الأسلاك المشتركة، مشيرة إلى أن جميع المصابين تحصلوا على عطل مرضية، ما أثر سلبا على السير الحسن لأداء مختلف المصالح الاستشفائية، لاسيما وأن العدد الإجمالي للمرضى المصابين بفيروس كورونا قد بلغ 80 حالة.
وأشارت الإدارة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن المستشفى يعاني حاليا من نقص فادح في توفير مادة الأكسجين، حيث أكدت أنها استفادت في الساعات الماضية من كمية قدرها 1800 لتر سائل فقط، في حين أن 60 مريضا على الأقل في أمس الحاجة لهذه المادة الأساسية في العلاج.
وفي مستشفى “صروب الخثير” بالعلمة، تسبب غياب مادة الأكسجين بصورة منتظمة، في احتجاج مرافقي مرضى كورونا صباح أمس. وأكد مصدر مسؤول في المستشفى أن الأخير لم يستفد في الساعات الماضية من أي كمية جديدة من الأكسجين، بالرغم من وجود العشرات من المرضى في حالة حرجة جدا، مضيفا للنصر أن الأطباء والممرضين اضطروا في الأسبوع الماضي للاستنجاد بقوات الشرطة، من أجل توزيع قارورات الأكسجين على المرضى المتواجدين بمختلف المصالح، خوفا من حدوث أي مناوشات مع المرافقين والعائلات.
واشتكى أيضا أفراد الطاقم الطبي بهذا المستشفى من تعرضهم للشتائم من قبل مرافقي المرضى، بالرغم من سعيهم الدؤوب إلى تقديم العلاج الأمثل لصالح كل المصابين.
أحمد خليل