أرسلت مديرية الصحة و السكان لولاية سكيكدة يومي، الخميس و الجمعة، قوافل طبية للمناطق المتضررة من الحرائق ببلديات سيدي مزغيش، بوشطاطة و أم الطوب، تتضمن عيادة متنقلة و طواقم طبية و شبه طبية في اختصاصات طبية مختلفة، بغرض تقريب الخدمات الصحية من العائلات و التكفل الأمثل بهم، ترافقها صيديلة متنقلة لتقديم الأدوية مجانا و عمليات تحسيس للتلقيح من جائحة كورونا.
و قد لوحظ إقبال كبير من طرف العائلات لإجراء فحوصات طبية و العلاج، تغنيهم عن مشقة التنقل إلى العيادات الخاصة و المستشفيات بعاصمة الولاية و ما يتبعها من أعباء و مصاريف إضافية.
النصر رافقت القافلة الأولى بإحدى المؤسسات التربوية في بلدية سيدي مزغيش و التي تضم أطباء في اختصاصات الحروق و التجميل، العيون، الأذن و الحنجرة، القلب، الكلى، طب الأطفال، أمراض النساء و التوليد و لاحظنا إقبالا متزايدا منذ الصباح من طرف عائلات قدمت من مختلف المناطق المتضررة من الحرائق، لإجراء فحوصات طبية، لاسيما في اختصاصات طب العيون و أمراض النساء و التوليد و القلب، التي تبقى من الاختصاصات التي تفتقر لها هذه المناطق و يضطرون للتنقل إلى العيادة الخاصة بعاصمة الولاية.
و من خلال زيارتنا لمكاتب الفحص، وقفنا على إقبال كبير على طب العيون، أين شاهدنا طوابير طويلة لدرجة التدافع و التزاحم، خاصة من فئة كبار سن قالوا بأنهم ينتظرون دورهم لإجراء فحوصات على عيونهم، بعد أن عجزوا عن ذلك في العيادات الخاصة نتيجة لبعد المكان عن سكيكدة و كذا المصاريف التي تتطلبها عملية التنقل و كذلك الأمر بالنسبة للقاعة المخصصة لطب النساء و التوليد و تنظيم الحمل الرضاعة الطبيعية و السكري.كما خصصت في هذه القافلة، خيمة طبية خاصة بالتلقيح ضد جائحة كورونا و تحسيس مواطني هذه المناطق بأهميته و ضرورته لمجابهة تفشي الفيروس، بالإضافة إلى ورشات علاجية للأطفال و أخصائيين نفسانيين للتكفل بالمتضررين من هذا الجانب.أما في بلدية بوشطاطة، فقد تم إرسال عيادة متنقلة من وزارة الصحة والسكان تضم اختصاصات طبية مثل العيون، السكري، الأذن والحنجرة يشرف على تأطيرها طاقم طبي و شبه طبي بالتنسيق مع العيادة معددة الخدمات بالمنطقة و وقفنا على إقبال لا بأس به من طرف العائلات على إجراء الفحوصات، لاسيما من طرف كبار السن.
كما رافقت هذه القافلة صيدلية متنقلة وفرتها جمعية سبل الخير، يشرف عليها البروفيسور، لكحل عبد الحق، الذي أكد للنصر على أن الجمعية ساهمت بتوفير الدواء مجانا للعائلات المتضررة في مختلف الأمراض و كان إقبالا كبيرا و هي مستعدة في أي وقت، يضيف، لتقديم يد المساعدة للمرضى بالمجان.
و أوضح المشرف على تسيير هذه القافلة الدكتور، أحمد زياري، بأن المبادرة كانت من طرف مديرية الصحة و السكان بمساهمة وزارة الوصية، بهدف تقديم خدمات طبية و التكفل بالعائلات المتضررة من الحرائق، من خلال تسخير أطباء في مختلف التخصصات الطبية تجوب بلديتي سيدجي مزغيش و بوشطاطة و بلدية أم الطوب، أمس الجمعة.و أضاف المتحدث، بأن المواطنين توافدوا منذ الصباح بأعداد كبيرة من مختلف الشرائح، لإجراء فحوصات طبية و وضع أخصائيين نفسانيين تحت تصرفهم، للتكفل بهم من الناحية النفسية عقب الحرائق التي شهدتها المناطق التي يقيمون بها، مضيفا بأن العملية جرت في ظروف عادية و الجميل فيها هو أن المواطنين طلبوا أن يتم تنظيمها دوريا لتوفير عناء التنقل إلى عاصمة الولاية و ما يلحقا من مصاريف و مشقة المواصلات و الانتظار . كمال واسطة