وضعت إدارة ميناء عنابة التجاري، مؤخرا، خطة جديدة لتسيير أرصفة الشحن و التفريغ، على غرار موقع تفريغ الحاويات القادمة من الخارج، بعد سحب وزارة النقل التراخيص من الموانئ الجافة التي كانت تحول إليها الحاويات التي تحمل مختلف البضائع و المواد، منها مينائي طريق مطار عنابة و حجر الديس، تم غلقهما لعدم مطابقتهما المعايير معمول بها ومخالفة النصوص والإجراءات المطبقة ضمن هذا النشاط.
و استنادا لمصدر عليم للنصر، فقد سمح إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الميناءين الجافين التابعين للخواص، من تحسن الوضعية المالية للميناء بعد أن كان يعاني من عجز مالي، جراء النفقات الكبيرة و توقف النشاط البحري لنقل المسافرين و ترجع الحركة التجارية بسبب الوباء، حيث علمت إدارة الميناء الجديدة على تقليص النفقات و ترشيدها بهدف استكمال المشاريع المبرمجة بالميناء منها المحطة البحرية التي تأخر تسليمها و التي ستسمح بتحقيق مداخيل لابأس بها للميناء جراء الخدمات التي ستقدم للمسافرين وحتى الزوار.
و رغم ضيق مساحة التخزين على مستوى الميناء، تم التحكم في تسيير الحاويات و البضائع و كذا العتاد، عن تقليص مدة المكوث، بالتنسيق مع إدارة الجمارك و عدم تحويلها لخارج الميناء إلى غاية استكمال إجراءات العبور، حيث يحصي ميناء عنابة تفريغ نحو 400 حاوية يوميا كانت توجه للموانئ الجافة، تشملها عملية المراقبة بجهاز السكانير.
و أضافت مصادرنا، بأن إدارة الميناء ماضية في برنامج التوسيع، عبر تفكيك محطة الكهرباء الموجودة داخل الميناء و التي تخلت عنها شركة سونلغاز بعد مفاوضات مع مؤسسة موانئ الجزائر، كانت هذه المحطة تزود تجمعات سكنية داخل التراب التونسي بالكهرباء و مع إنجاز محطة الدراوش لإنتاج الكهرباء، تم التخلي عنها لصالح الميناء، حيث ينتظر تحويل موقع المحطة إلى رصيف تابع لمجمع اسمدال لتصدير المواد الفوسفاتية و الأسمدة، ضمن المشروع الضخم المنتظر الانطلاق في تجسيده بين أربع ولايات (تبسة، سوق أهراس، سكيكدة وعنابة).
و ذكرت مصادرنا، أن إدارة الميناء التجاري نجحت في مرافقة عدة عمليات تصدير الإسمنت إلى الخارج، قامت بها عدة مؤسسات ناشطة في هذا المجال، عن طريق تصدير شحنات (كلنكر) لعدة دول إفريقية و أوروبية، حيث تم توقيع شهر فيفري الماضي اتفاقية تصدير مليون ونصف طن من الإسمنت الخام (كلنكر) انطلاقا من ميناء عنابة باتجاه عدة دول، من ضمن اتفاقيات أخرى وقعت لتصدير الإسمنت مع موانئ جن جن، سكيكدة، و أرزيو بوهران.
كما وضعت مؤسسة ميناء عنابة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير الخضر و الفواكه 300 توصيل كهربائي خاص بحاويات التبريد قبل الشحن، كانت مجهزة منذ 5 سنوات، تستخدم حاليا لتصدير التمور.
حسين دريدح