كشف مدير الصحة و السكان لولاية عنابة، عبد الناصر دعماش، أول أمس، عن 91 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا الذين دخلوا العناية المركزة، لم يتلقوا التلقيح، مما استدعى إنعاشهم بمادة الأوكسجين الطبي للتغلب على مضاعفات الإصابة.
من جهته أكد والي عنابة، جمال الدين بريمي، على هامش التحضيرات لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، اليوم، على أن نسبة الاستجابة للتلقيح على مستوى الولاية منذ انطلاق العملية، بلغت 34 بالمائة، بعدد إجمالي قدر بـ 110 آلاف مُلقح و مع استلام 50 ألف جرعة ضمن هذه الحملة التي سخر لها 157 مركزا و من المنتظر أن يتجاوز عدد المُلقحين مع نهاية شهر سبتمبر، 50 بالمائة، مما سيسمح باستفادة أكبر عدد من المواطنين من جرعات التطعيم ضد الفيروس و ضمان دخول اجتماعي و مدرسي هادئ و آمن حسب المتحدث.
و أشار الوالي إلى أنه و بعد تسجيل تراجع في الإقبال على المراكز و الفضاءات المخصصة لتلقي جرعات التلقيح خلال شهر أوت، تزامنا مع العطلة الصيفية، تعمل جميع المصالح على تقريب التلقيح من المواطنين في جميع المرافق و الفضاءات، منها المساجد و الصيدليات لضمان استفادة أكبر عدد من التلقيح، بالإضافة إلى موظفي قطاعات التربية التعليم العالي و التكوين المهني، لحمايتهم و التخفيف من أثار تنقل العدوى مع بداية الدخول الاجتماعي.
من جهتها كشفت إدارة مركب الحجار للحديد و الصلب، أول أمس، عن تلقيح منذ تاريخ 14 جويلية 2021، أكثر من ثلث عمالها إلى غاية 31 أوت 2021، حيث تلقى 2231 عاملا الجرعة الأولى بعيادة المركب، دون احتساب العمال الملقحين خارج المصنع، كما تلقى 1952 عاملا الجرعة الثانية منذ 4 أوت، مع استمرار عملية التلقيح ضد كوفيد 19 .
و في سياق متصل، استلم المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، أمس الأول، أول محطة لتوليد الأوكسجين بسعة 30 مترا مكعبا لفائدة مستشفى ابن سينا، لتخفيف الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
المحطة التي تبرع بها أحد رجال الأعمال في إطار العملية التضامنية التي دعا إليها والي الولاية، مع رجال الأعمال و المستثمرين و الصناعيين، من ضمن 6 محطات توليد الأوكسجين التي ستتعزز بها مستشفيات ولاية عنابة على غرار المستشفى الجامعي ابن رشد، مستشفى ضربان و الحجار.
و في إطار متابعة الجهود الرامية لتوفير مادة الأوكسجين، فقد تم الانطلاق في إجراءات اقتناء 100 مكثف أوكسجين بسعة 10 لترات للمكثف الواحد من قبل اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري.
حسين دريدح