خصصت مصالح ولاية الطارف، ما يقارب 3 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية، لتغطية العجز المسجل في وسائل الجمع المدرسي و ذلك بإبرام اتفاقيات مع الناقلين الخواص، للتكفل بتوفير النقل المدرسي للتلاميذ مهما كان موقعهم عبر تراب الولاية لإيصالهم إلى مدارسهم في الأوقات الرسمية تجنبا معاناتهم، إضافة إلى مليار سنتيم لتحسين الوجبات.
و ذكر مصدر مسؤول، أنه تم ترك الاختيار لرؤساء البلديات لإبرام الاتفاقيات مع الناقلين الخواص قبل الدخول الاجتماعي، إلى جانب منح رخص إستثنائية لدعم شبكة الجمع المدرسي بفتح خطوط جديدة، خصوصا بالقرى النائية ومناطق الظل لنقل التلاميذ نحو مؤسساتهم التعليمية و وضع حد لمتاعبهم مع المشكلة التي تبقى تؤثر سلبا على المردود التربوي، خاصة بالمناطق التي يضطر فيها المتمدرسين قطع مسافة عدة كيلومترات في ظروف مناخية صعبة للالتحاق بمقاعد الدراسة.
بالموازاة مع ذلك، أعطى والي الولاية تعليمات لرؤساء البلديات، من أجل التكفل السريع بإصلاح الحافلات و الشاحنات المهيأة المعطلة و القابعة في حظائر البلديات لتغطية حاجيات النقل المدرسي و تجنب اللجوء لإبرام الاتفاقيات مع الخواص ترشيدا للمال العام، في ظل الضائقة المالية الحرجة التي تعرفها ميزانيات جل البلديات.
و أكد المصدر تحسن وضعية التغطية بوسائل الجمع المدرسي بفضل الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية بتخصيص إعانات من ميزانية الولاية لاقتناء حافلات جديدة لفائدة المناطق التي تعرف نقصا و مشاكل في وسائل النقل المدرسي، علاوة على استفادة الولاية من 30 حافلة وجهت بالأساس نحو مناطق الظل و القرى النائية المحرومة في البلديات الجبلية و الحدودية و المناطق الأخرى التي تعرف عجزا و نقصا في وسائل النقل المدرسي و هذا بعد أن استفادت الولاية في وقت سابق من حوالي 100 حافلة ممنوحة من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و وزارة التضامن، للقضاء على مشكلة النقل للتلاميذ بالولاية، تضاف إليها 150 حافلة تابعة للخواص، مجندة لنقل المتمدرسين عن طريق الاتفاقيات التي ستبرم مع البلديات، ليصل بذلك عدد التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي حسب نفس المصدر، إلى 110 آلاف تلميذ موزعين عبر مختلف الأطوار، أي ما يمثل نسبة 15 بالمائة من مجموع تعداد التلاميذ المتكفل بنقلهم إلى مؤسساتهم يوميا.
كما خصصت الولاية غلافا ماليا يقارب المليار سنتيم، لدعم و تحسين الوجبات الغذائية و القضاء نهائيا على الوجبات الباردة، حيث يستفيد حاليا 57 ألف تلميذ من الوجبات عبر 248 مطعما مدرسيا، منها 30 مطعما تقدم وجبات باردة بسبب عدم توفر المقرات و قد أعطت السلطات المحلية، مؤخرا، تعليمات لرؤساء البلديات، بتعميم كل المدارس بالوجبات الساخنة، بإنجاز و تهيئة مقرات جديدة، لتبقى مشكلة نقص اليد العاملة و تدهور حالة المقرات و عدم وجود مقرات، أحد العوائق التي تعترض المطاعم المدرسية و لجوؤها لتوزيع الوجبات الباردة على التلاميذ في بعض الأحيان.
إلى جانب ذلك، أولت الولاية عناية خاصة لتحسين ظروف التمدرس، من خلال إدراج عدة مؤسسات تربوية، خاصة المدارس الابتدائية التي توجد في حالة كارثية في الترميمات و الصيانة بغرض إعادة الاعتبار للوجه العام لها، مع معالجة بعض النقائص الأخرى، على غرار تزويدها بالمياه الشروب، تعميم التدفئة، تهيئة المساحات الخضراء و طلاء الحجرات و غيرها.
نوري.ح