كشف مدير جامعة جيجل، عن بلوغ 56 تخصصا في الليسانس و 79 تخصصا في الماستر مفتوحة أمام الطلبة عبر 12 ميدانا بالكليات السبع في جامعة محمد الصديق بن يحيى، مما مكن من رفع حظوظ طلبة الليسانس للمشاركة في عدة تخصصات في الماستر، مشيرا إلى فتح سبعة تخصصات جديدة خلال الموسم الحالي، فيما يشتكي طلبة بعض الكليات من تضييع فرصة التسجيل بجامعات في تخصصات ماستر غير موجودة، بسبب تأخر منح شهادات التخرج، لوجود خلل في نظام «البروغرس».
و أوضح مدير جامعة محمد الصديق بن يحيى البروفيسور نور الدين بن علي الشريف، في تصريح للنصر، بأنه و بعد قبول فتح سبعة تخصصات جديدة من قبل الوزارة، منها أربعة في شهادة الماستر و ثلاثة في شهادة الليسانس تم تسجيل الطلبة الراغبين في التسجيل فيها و جل التخصصات الجديدة ضمن الماستر المهني و تتماشى مع متطلبات السوق في الجانب المهني.
و حسب المسؤول، فقد أدى ذلك إلى رفع عدد التخصصات المفتوحة في جامعة جيجل و إعطاء خيارات متعددة للطلبة من أجل التسجيل في مختلف التخصصات الراغبين فيها، ما جعل الجامعة تعرف إقبالا كبيرا للطلبة، خصوصا و أن عدد المسجلين الجدد قد ارتفع مقارنة بالسنة الماضية و قد وصل إلى حدود 5481 طالبا جديدا و هو أول رقم يسجل من ناحية الإقبال على الجامعة منذ سنوات.
و قال المسؤول، بأنه و مع قبول فتح سبعة تخصصات جديدة، ارتفع عدد فرص الدراسة بالجامعة، حيث قدر عدد التخصصات الموجودة بـ 56 تخصصا في الليسانس و 79 تخصصا في شهادة الماستر، مما يعني حسبه، بأن كل حامل شهادة ليسانس من جامعة جيجل، يمكن له التسجيل في شهادة الماستر، مع وجود فرص لحاملي شهادة الليسانس في التسجيل بمختلف الجامعات، إذ يكفي أن يكون الطالب المتخرج نجيبا و معدله مرتفعا و وفق شروط تطرحها كل جامعة عبر التراب الوطني.
و ذكر المسؤول، أنه يتم العمل يوميا بالتنسيق مع العمداء من أجل الإسراع في منح شهادة التخرج للطلبة، خصوصا حاملي شهادة ليسانس، حتى تكون لهم الفرصة للتسجيل في شهادة الماستر عبر عدة كليات عبر الأرضية الرقمية، مؤكدا أنه يتم منح الشهادات خلال 24 ساعة، بعد المرور على هيئات للتدقيق في النقاط.
و ذكر المسؤول، أن الدخول الجامعي الحقيقي سيكون خلال شهر أكتوبر المقبل و جامعة جيجل، بحكم الإضرابات التي استمرت لما يفوق الشهر، و أثرت على الجانب البيداغوجي و الامتحانات و المداولات، بحيث يتم خلال شهر سبتمبر التهيئة للدخول الجامعي المقبل و إكمال جانب إداري و الامتحانات السنة الفارطة و يتم بعدها مباشرة إعداد شهادة التخرج و قد وصل عدد شهادات الليسانس و الماستر التي تم إمضاؤها إلى حدود 70 بالمائة.
و في ما يتعلق بالانشغال الذي طرحه طلبة للنصر حول تضررهم من تأخر منح شهادات التخرج «ليسانس»، ما حرمهم من التسجيل في تخصصات ماستر في جامعات أخرى، خصوصا لبعض التخصصات غير الموجودة على غرار تخصص ماستر إدارة أعمال و الذي فتح في جامعات أخرى، ذكر مدير الجامعة، أن المشكل الذي طرح في نظام« البروغراس»، منع منح بعض الشهادات في وقتها.
مشيرا إلى أن جامعة جيجل، كانت من بين الجامعات الأولى و القليلة التي عملت على تسجيل الطلبة في نظام «البروغراس» الجديد و الذي أعدته وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، بحيث يتم من خلال استخراج الشهادات و كون الجامعة كانت سباقة لاستخدامه و ولأن أي برنامج في بداية استعماله، يعرف بعض النقائص الموجودة و التقنيين بجامعة جيجل، في اتصال مع مسيري الأرضية بوزارة التعليم العالي، مما سيسمح القيام بالتعديل مستقبلا.
و قال مدير الجامعة، إن المؤسسة الجامعية بجيجل تشهد اكتظاظا كبيرا في عدد الطلبة الملتحقين بها، ما استدعى تخصيص هياكل جديدة، إذ يتم التنسيق مع السلطات الولائية من أجل الإسراع في إنجاز مشروع القطب الجامعي بالعوانة و هو القطب الثالث الذي يشهد ضعفا في وتيرة الإنجاز و ينتظر أن يتم رفعها.
و تحدث مدير الجامعة عن وجود مشكل يطرح في الوقت الراهن و المتعلق بالسكن الوظيفي للأساتذة، حيث يشتكي الأساتذة الجامعيون من انعدام و ضعف الصيغ السكنية الموجهة لهذه الفئة و هذا الجانب يؤثر سلبا على مردودية الأستاذ الجامعي و قد وجه المسؤول نداء للتكفل بطلبات الأساتذة الجامعين على توفير حصص سكنية وفق صيغ وطنية خاصة بسلك الأساتذة و هو الانشغال المرفوع للوصاية.
كما تطرق لمشاريع البحث بالجامعة في عدة مجالات، المياه، البيئة، حيث تم عقد لقاءات مع فرق البحث و رؤساء المشاريع لفهمها، مثمنا أهمية المشاريع بالنسبة للجامعة و للولاية، من بينها مشاريع تعرف مشاكل وصفها بالموضوعية على غرار تجميد عمليات البناء بسبب الأزمة المالية التي مست البلاد، مع وجود مشاكل غير موضوعية مع الإدارة، حيث ستتم متابعتها من أجل الإسراع في تجسيدها ميدانيا.
كـ.طويل