أعلن وزير السياحة و الصناعات التقليدية، ياسين حمادي، مساء أول أمس، خلال زيارته التي قادته إلى ولاية الطارف رفقة وزيرة البيئة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة، عن الانطلاق في أشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي بمنطقة المسيدة التي تتربع على مساحة 74 هكتارا خلال الأيام القادمة.
و ذلك بعد أن تم الإعلان عن المناقصة و اختيار مؤسسة الإنجاز التي أوكل لها المشروع الذي خصص له مبلغ 20 مليار سنتيم، من أجل تهيئة الموقع الذي سيحتضن جملة من المرافق و المشاريع السياحية و الخدماتية بالشبكات الثانوية و الرئيسية.
و وجه الوزير نداء للمستثمرين و المتعاملين الخواص للاستثمار بمنطقة التوسع السياحي في المسيدة و ذلك بالتقرب من وكالة التنمية السياحية بعنابة لسحب دفتر الشروط بغرض الاستثمار في القطاع السياحي في إطار الشراكة بين القطاعين العام و الخاص لإنجاز كبرى المشاريع الضخمة المبرمجة بالموقع، سواء في إطار فردي أو على شكل مجموعة مستثمرين.
كاشفا عن الانتهاء من إعداد دفتر الشروط و صدوره في الجرائد و الإعلان عن المناقصة الوطنية و الدولية لاستقطاب المستثمرين الوطنيين و الأجانب الجادين الراغبين في الاستثمار بموقع المسيدة الذي تم تخصيص 14 قطعة أرضية به لإنجاز 14 مشروعا سياحيا تتضمن إنجاز أربعة فنادق من الطراز العالي من صنف 3،4 و5 نجوم ، إقامات عائلية، بنغالوهات، مركز تجاري، مرافق خدماتية، سياحية و رياضية و مدينة ألعاب مائية و غيرها من المشاريع التي من شأنها الرفع من قدرات الإيواء بتوفير 2600 سرير و استحداث حوالي 3500 منصب شغل بين دائم و موسمي، ما سيعطي دفعا للعملية السياحية و يحول الجهة من منطقة عبور نحو البلد المجاور إلى قطب سياحي بامتياز بالنظر للموقع الإستراتيجي لمنطقة التوسع السياحي المسيدة و ما تزخر به من مؤهلات و طاقات سياحية هائلة تبقى فرص الاستثمار بها واعدة و منتجة للثروة و مناصب الشغل و من ثمة النهوض بقطاع السياحة محليا و وطنيا، من خلال الرفع من قدرات الإيواء و تجاوز العجز المسجل في مرافق الاستقبال، مع حرصه على أهمية رفع مستوى النوعية، الأسعار، الخدمات و التكوين لتقديم منتوج سياحي يرتقي لتطلعات السياح الجزائريين و الأجانب، حتى يسهم القطاع في النهوض بالتنمية الوطنية خارج مجال المحروقات.
في الوقت الذي أكد فيه والي الولاية من جانبه، الأهمية التي يوليها لمنطقة التوسع السياحي التي يراهن عليها لتكون قطبا تنمويا سياحيا بالولاية، مشددا على ضرورة التعاون والانطلاق في إنجاز المشاريع المبرمجة بالموقع الذي يعتبر حسبه مستقبل التنمية بالولاية في خلق الثروة و مناصب الشغل للموقع الإستراتيجي الذي يجمع بين زرقة البحر و خضرة الطبيعة و قربه من البلد المجاور و مطار و ميناء عنابة بالجوار، ما سيضفي دينامكية و حيوية سياحية و تنموية على المنطقة بعد الانتهاء من إنجاز المشاريع السياحية.
و دعا وزير السياحة القائمين لإنشاء مسارات سياحية موضوعاتية لترقية السياحة الإيكولوجية، الثقافية و التاريخية، خاصة بولاية الطارف لما تنفرد به من مقومات طبيعية خلابة مساعدة على تطوير و تنشيط هذا النوع من السياحة على مدار فصول السنة، إلى جانب حرصه على مرافقة المستثمرين و الجمعيات السياحية لتحقيق الأهداف المرجوة.
فيما أكدت بدورها وزيرة البيئة، أهمية ترقية السياحة الإيكولوجية في ولاية مصنفة أنها خضراء و بيئية بامتياز، خاصة و أن كل العوامل مساعدة و متوفرة للنهوض بهذا النشاط الذي تبقى نتائجه مضمونة في خلق الثروة و مواطن الشغل في إطار التنمية المستدامة.
و أشرف الوزيران على إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الأولى للمهرجان الافتراضي الجزائري لفيديوهات التحسيس حول السياحة الإيكولوجية، إضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق قافلة للدليل السياحي لزيارة المسارات السياحية و الإيكولوجية للولاية، كما تمت زيارة معرض متنوع سياحي بيئي و معاينة منطقة التوسع السياحي بالمسيدة.
نوري.ح