دخلت، أول أمس، تقنية جديدة للعلاج بالأشعة حيز الخدمة بمركز مكافحة السرطان التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، يطلق عليها VISION RT و ذلك تزامنا مع أكتوبر الوردي.
و أوضح المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، محمد نصر، لدى وضع التجهيزات حيز الخدمة، بحضور والي الولاية و مسؤولي قطاع الصحة، بأن مصلحة التداوي بالأشعة، تدعمت بهذه التقنية الجد متطورة و تم إخضاعها للتجارب بحضور مكونين من فرنسا، كما تستعمل لأول مرة للعلاج بالأشعة لفائدة مرضى سرطان الثدي و أمراض سرطانية أخرى بالجزائر و التي من شأنها أن تقدم إضافة نوعية للأجهزة الطبية المتوفرة على مستوى المركز و من مميزات هاته التقنية الجديدة، حسب المتحدث، تقليص مدة العلاج و مدة انتظار المرضى، بالإضافة إلى تحسين نوعية التكفل بمرضى السرطان .
و حسب رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة الدكتورة، نعون ليليا، في عرضها تفاصيل حول تقنية العلاج، فإن « فيزيو أرت» يعد جهازا متطورا لعلاج النساء المصابات بسرطان الثدي، يُعطي نتائج أفضل و فاعلية في محاربة المرض عن طريق الأشعة، حيث يعمل على تحديد موضع المرض بدقة و في حال يتحرك المريض و ابتعاد نقطة العلاج عن أشعة المُسرع، يتوقف تدفق الإشعاعات مباشرة، إلى غاية عودة المريض إلى الوضعية الصحيحة، كما يساعد الجهاز الجديد على تحسين نوعية العلاج و النتائج تكون بنفس مثيلاتها في الدول المتقدمة.
و أشارت نعون، إلى أن مركز عنابة الوحيد من بين المستشفيات العمومية الذي يقدم علاج بتقنية «إمارت فيمات» لعلاج المرضى المصابين بسرطان الأذن و الحنجرة و كذا البروستات، حيث يسهر على تنفيذ العلاج فزيائيون و أطباء لهم كفاءة عالية، فيما تسمح هذه التقنية بتركيز العلاج على المرض و في نفس الوقت، تقلل الأعراض على الأعضاء المحيطة، حيث تلقى الفريق الطبي تكوينا قبل عامين بمركز «ماري كيري» في مدينة فلنسيا الفرنسية في إطار عقد توأمة.
و أكدت رئيس المصلحة، أن تدعيم مركز مكافحة السرطان بهذه التجهيزات و التقنيات الحديثة، من شأنها تخفيف الضغط الرهيب على مصلحة التداوي بالأشعة و التي تستقبل يوميا نحو 130 مريضا أغلبهم من ولايات عنابة، الطارف، قالمة، سكيكدة، سوق أهراس و تبسة، ما جعلهم يلجؤون مع نقص الفزيائيين الأطباء إلى خدمة الاستشفاء الليلي للتكفل بجميع المرضى، حيث يصل العدد الإجمالي إلى 300 مريض يوميا بمختلف مصالح مركز مكافحة السرطان.
و تدفع الدولة حسب مسيري المركز الاستشفائي الجامعي، مبالغ طائلة من أجل توفير الأدوية و الأجهزة الطبية لعلاج مرضى السرطان مجانا، حيث يستهلك مركز مكافحة السرطان بعنابة لوحده، ميزانية كبيرة تصل سنويا إلى 60 مليار سنتيم، لتوفير الأدوية فقط من الصيدلية المركزية للمستشفيات، في المقابل يُكلف علاج مريض بمصلحة العلاج الكيميائي 100 مليون سنتيم في يوم وحد، تستخدم فيه جرعة العلاج المخصص له، أما بالنسبة للعلاج بالأشعة، فتصل فاتورة العلاج لدى الخواص إلى 90 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مجانية التحاليل الطبية الضرورية بمركز مكافحة السرطان بعنابة.
من جهتها نظمت مديرية الصحة و السكان لولاية عنابة، أول أمس، جلسة عمل موسعة للجنة الولائية متعددة القطاعات، ترأسها والي الولاية، جمال الدين بريمي، لتقديم عرض حول الوضعية الوبائية بالولاية، حيث أكد بريمي أن الوضعية الصحية تعرف حالة استقرار و تراجع في عدد حالات الاستشفاء عبر كل مستشفيات الولاية، بنسبة 12 بالمائة من مجموع الأسرة المشغولة بمرضى كوفيد، مشيرا إلى تجاوز تذبذب التزود بمادة الأوكسجين، من خلال توفير محطات لتوليد هذه المادة و كذا مكثفات الأوكسجين.
و أفاد مدير الصحة، عبد الناصر دعماش، بأنه تم تلقيح 43,14 بالمائة من مجموع مواطني الولاية المعنيين، فئة أكثر من 18 سنة من خلال وضع مخطط محكم و مضبوط، مع استمرار عملية التلقيح و تعميمها و تحفيز جميع الفئات على غرار أنصار فريقي اتحاد و حمراء عنابة، لحضور مباريات بطولة المحترف الثاني بالمدرجات.
حسين دريدح
