أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، شخصا بجناية الشروع في قتل الأصول مع سبق الإصرار و الترصد و عاقبته بـ15 سنة سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد.
حيثيات القضية تعود إلى 19 ماي 2021، عندما تلقت فرقة الدرك الوطني ببلدية السبت، مكالمة هاتفية من طرف المؤسسة الاستشفائية محمد دندان بعزابة، تفيد باستقبال مصالحهم لشخص في حالة حرجة تعرض للضرب و الجرح العمدي و يتعلق الأمر بالمسمى (ع.ب) عمره 76 سنة و بمعاينة المعني، تبين أنه أصيب بجروح عميقة على مستوى الرأس و كدمات بمختلف أنحاء الجسم جراء الاعتداء الذي تعرض له، تبعا لشهادة طبية صادرة عن طبيب الجراحة العامة بالمستشفى.
و كشف التحقيق أن الضحية توجه إلى ابنه (أ) للبحث عن أنبوب بلاستيكي للرش، لكن ابنه قام بسبه و شتمه بكلام فاحش و الأكثر من ذلك، أنه قام بالتعري له بطريقة فاضحة، ثم رشقه بقارورة زجاجية و بساطور حديدي، حيث أصابه على مستوى بطنه، قبل أن يلحق به و يضربه بواسطة ساطور حديدي قديم على مستوى الرأس، فأسقطه أرضا من قوة الضربة، ثم تابع ضربه بالساطور على رأسه مسببا له جروحا عميقة في الرأس، كما قام بضربه باستعمال عكاز خشبي في أنحاء مختلفة من الجسم، مسببا له جروحا في ظهره و صدره و كدمات، فيما تبين من خلال التحقيق، أنه لا توجد أي خلافات بين الوالد و ابنه.
أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه و صرح بأنه لما كان في المنزل، تقدم منه والده يستفسر عن أنبوب السقي و اتهمه بسرقته و أخبره بأنه لا علاقة له بهذا الأمر ثم غادر المنزل و بعد حوالي عشرين دقيقة، عاد إلى المنزل فأخبرته زوجته بأن والده سقط أمام المنزل مصابا بجروح.
أما الضحية، فقد سرد وقائع الحادثة بالتفاصيل، من خلال التأكيد أن ابنه اعتدى عليه بساطور و عكاز خشبي، مسببا له جروحا خطيرة بعدما توجه إليه للاستفسار عن أنبوب بلاستيكي الخاص بالرش، فضلا عن عبارات السب و الكلام الفاحش، ما جعله يسارع لمغادرة المكان، لكن ابنه رشقه و لحق به ثم قام بالاعتداء عليه دون أدنى اعتبار لرابطة الأبوة.
كمال واسطة