سجلت ولاية ميلة، 15 بؤرة متفرقة لداء الجدري عند الأغنام، في الفترة الممتدة بين شهر سبتمبر و إلى غاية نهاية شهر نوفمبر الماضيين، عبر أربع بلديات في الجهة الجنوبية للولاية.
و بحسب تصريح للمفتشة البيطرية لولاية ميلة، بن عبد الرحمن ليليا، للنصر، أمس السبت، فإن مصدر دخول الداء للولاية كان عبر مواشي البدو الرحل الذين تمركزوا في إقليم بلديات وادي العثمانية، شلغوم العيد، عين الملوك و تاجنانت و هذه البلديات وحدها التي سجل بها الداء و تمت محاصرته هناك، بتلقيح مواشي البدو الرحل و الأغنام التي تعيش في محيط البؤر المسجلة، حيث تم تلقيح أكثر من 13 ألف رأس غنم بشكل احترازي فوري، بالإضافة إلى إجراء عملية تطهير و تعقيم للإسطبلات الموجودة في عين المكان بالتنسيق مع مصالح البلديات المعنية، ناهيك عن المتابعة الوقائية لمنع انتقال المرض أو تفشيه و كانت نتيجة ذلك عدم تسجيل أي حالة نفوق وسط الأغنام.
مع الإشارة إلى أن بلديات شمال الولاية لم تسجل بها أي بؤرة و أن عدد رؤوس الأغنام بالولاية، يقدر بـ 300 ألف رأس، هذا العدد الأخير، سيستفيد قريبا جدا من عملية تلقيح ضد داء الجدري، في إطار الحملة الوطنية التي أقرتها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري.
بالموازاة مع ذلك، أشار ذات المصدر إلى حملة التلقيح الأخرى الجارية وسط الأبقار ضد الحمى القلاعية و داء الكلب، حيث تم تلقيح 27 ألف بقرة ضد الداء الأول و 18 ألف بقرة ضد الداء الثاني و العملية، حسبها، تجاوزت حدود 50 بالمائة من الهدف المسطر الهادف لتلقيح 54 ألف رأس من البقر، إضافة إلى ذلك، تجري عملية تلقيح أخرى وسط الأغنام و الماعز ضد طاعون المجترات الصغيرة، حيث تم تلقيح 51 ألف رأس من الغنم و الماعز و العملية مستمرة.
إبراهيم شليغم