نجح التجمع الوطني الديمقراطي بتبسة، في افتكاك رئاسة المجلس الشعبي الولائي، وذلك بعد إجراء انتخابات ماراطونية، بسبب الخلاف على وثيقة التصويت، وبعد فتح باب الترشيحات وتقديم الأرندي والأفلان ممثلين عنهما، تم الاتفاق على أن تكون عملية التصويت بوثيقة واحدة بدل اثنين.
العملية الانتخاب01 انتهت، بحصد مرشح الأرندي توات حمزة لـ 23 صوتا ، مقابل 16 لمرشح الأفلان حاجي علي، وجاءت هذه النتيجة بعد نسج تحالفات، مع حمس، وحركة البناء الوطني، وحزب الحرية والعدالة، والبناء الوطني والمستقلين، إذا علمنا أن الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي، كان عضوا سابقا بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، خلال العهدة الانتخابية الماضية، وهو مسير شركة خاصة، ومتحصل على شهادة الليسانس في الهندسة المدنية.
للتذكير مراسيم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد، احتضنتها قاعة الاجتماعات بالولاية يوم الاثنين، وشرع فيها في حدود الساعة العاشرة صباحا، تحت إشراف والي الولاية، وبحضور المنتخبين الجدد والقدامى، ورؤساء المكاتب الولائية الفائزة، وعدد من النواب من الغرفتين، فضلا عن السلطات المدنية والعسكرية، غير أن طريقة التصويت بوثيقتين، أو وثيقة واحدة تحمل اسمي المترشحين، لم يفصل فيها المكتب الذي أقرته القوانين، وحاول والي الولاية من جهته، تقريب المواقف، غير أن هذا المسعى لم يكتب له النجاح، ليتم الاتفاق على رفع الجلسة، واستئنافها في حدود الساعة الثالثة، على أمل الخروج بحل يرضي جميع الأطراف.
وفي كلمته قبل ذلك، كان والي الولاية محمد البركة داحاج، قد وجه شكره لأعضاء المجلس الشعبي الولائي المنتهية عهدتهم، على ما بذلوه طيلة العهدة الانتخابية الماضية، مهنئا في السياق ذاته، المنتخبين الجدد الذين تمت تزكيتهم من طرف الناخب التبسي، مشيرا إلى أنه بتنصيب أعضاء المجلس الشعبي الولائي، تكون الجزائر قد استكملت مسار بناء الديمقراطية التشاركية، وأسست اللبنة الأخيرة المجسدة للإرادة الشعبية والجزائر الجديدة، مجددا التزام مصالحه بالمرافقة الإيجابية، لتمكين المجلس الجديد من عمله، وذلك في سياق التعاون والتكامل، المفضي إلى تجسيد مختلف المشاريع، وتحسين الإطار المعيش للساكنة، منبها إلى ضرورة التأكيد، على أهمية الإنسجام، بين مختلف أعضاء هذا المجلس لبلوغ هذه الغاية النبيلة.
كما تطرق من جهته مدير التنظيم والشؤون العامة، محمد الطاهر خلاف، إلى نتائج الانتخابات المحلية والولائية الأخيرة، وفق ما أعلنت عنه الهيئة المستقلة للانتخابات، في الـ 14 ديسمبر 2021، وهو الاستحقاق الذي صوت فيه 183 ألف ناخب وناخبة، من مجموع 471 ألف مسجل بالولاية، وفيها تحصل الآفلان على 09 مقاعد، متبوعا بالأرندي بـ 07 مقاعد، وحمس والمستقبل بـ 6 مقاعد لكل منهما، بينما نال حزب الحرية والعدالة 05 مقاعد، وحركة البناء الوطني على مقعدين، ونجحت القائمة الحرة التجديد، من افتكاك 04 مقاعد في هذا المجلس، الذي جددت فيه الهيئة الناخبة بالولاية، الثقة في عضوين فقط من مجموع 13 منتخبا، ممن تقدموا للانتخابات الأخيرة، كما تقلص التمثيل النسوي بشكل لافت، واقتصر على السيدة ودي حدة، عن قائمة حزب الحرية والعدالة، وعاد المنتسبون لقطاع التربية والتعليم العالي بقوة لهذا المجلس، بعدما تقلص حضورهم في المجالس السابقة، كما ضم المجلس الجديد، متقاعدين، ومسيري مؤسسات خاصة، وعدة وجوه شابة لم يسبق لها الإنتماء لهذه الهيئة، وأفضت النتائج إلى التشبيب، مع احترام ثقل الأوعية الانتخابية ووزنها بالولاية. مع العلم أنه جرت يوم السبت الماضي، مراسم تنصيب المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، المكون من 33 عضوا، اين تم انتخاب عواشية عبد الرحمان، المترشح تحت مضلة الأرندي، رئيسا لبلدية تبسة، بعد تزكيته بـ 25 صوتا، ليترأس هذا المجلس، بعدما سبق له، وأن كلف بالمصلحة التقنية للبلدية في العهدة الانتخابية المنقضية.
الجموعي ساكر
